Foreign Policy
قال الكاتب هنري باركي في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحاول الحفاظ على علاقة جيدة مع كل من الأتراك والأكراد، وذلك بالرغم من العداء بين الطرفين.
وأوضح باركي أن العملية التي أطلقتها تركيا الأربعاء الماضي بإرسال دبابات وقوات خاصة إلى داخل سوريا لدعم هجوم المسلحين لاستعادة مدينة جرابلس الحدودية، تمثل نقلة في السياسة التركية.
وأشار إلى أن تركيا لم تكن مرتاحة للتحالف المتنامي بين الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب الكردي.
وأوضح أن المسؤولين الأتراك، بدءًا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكدوا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يعتبر عدوًا لتركيا بنفس درجة عداء تنظيم "داعش"، وأنه يجب القضاء عليه.
ونسب الكاتب إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القول إن عملية جرابلس جرت بالتخطيط بين تركيا والولايات المتحدة.
وأضاف باركي أن الولايات المتحدة هي نفسها التي كان يتههما القادة الأتراك بلعب دور في المحاولة الانقلابية في تركيا منتصف الشهر الماضي، وهي نفسها التي تدعم طموحات حزب الاتحاد الديمقراطي في إقامة إقليم كردي في شمالي سوريا على الحدود التركية.
وقال الكاتب إنه بالرغم من التحالف الأميركي الكردي في سوريا، فإن الطائرات الأميركية وفرت غطاء جويا للقوات التركية التي عبرت إلى داخل الأراضي السورية برفقة حلفائها من المعارضة المسلحة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة التركية داخل سوريا تزامنت مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى تركيا، في إطار وقف التدهور الكبير في العلاقات الأميركية التركية بأعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال إن أميركا تحاول الموازنة بين السماح للأتراك باتخاذ خطوات تلبي احتياجاتهم الخاصة في شمالي سوريا، وبين التأكد من أن العملية لا تتصاعد إلى مواجهة بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا
بيروت نيوز – نفحات القلم .