يصادف اليوم 2- 9 – 2016الذكرى السادسة لرحيل الشاعر الصديق أحمد درويش الذي فاجأنا برحيله المبكر والمباغت ، والذي أصر إلا أن يرحل وحيداً ومكهوفاً حيث لم تكتشف وفاته إلا بعد يومين عندما افتقده بعض أهله في بيته الذي كان يسكنه وحيداً .
والشاعر الراحل أحمد درويش من مواليد سلمية 1964 درس في مدارسها واهتم بالقراءة والموسيقا منذ يفاعته له تجارب مميزة في قصيدة النثر نشر إنتاجه في الصحف المحلية وشارك في مهرجان الشعر في سلمية ، صدر له ثلاث مجموعات شعرية ( خيبة الصحو1998 – مكهوف 2006 – غيوب 2009 ) وله بعض الدراسات الإجتماعية التي لم تأخذ طريقها إلى النشر .
وقد بادر أخوه تمام فأصدر أعمال أخيه أحمد الكاملة بعنوان ( الرحيل ) عن دار الجندي مطلع عام 2012 .
عاش أحمد درويش حياة ألم ومعاناة إنسانية تجلت في شعره ، ومن مجموعته الأخيرة ( غيوب ) نقتطف :
منذ الطفولة
وأنا ألعب مباراتي الوحيدة مع العمر
كلما دنوت من مرماي
يرفع الله بوجهي بطاقته الحمراء
علي تبديل الأصدقاء كالثياب
كلما اتسخوا
علي تبديل العاشقات كالكلمات
كلما بين سطور القلب
اهترأت
علي تبديل الوطن
ككأس الخمر
إعداد : محمد عزوز