كشف كتاب السيرة الذاتية لرئيس الوزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون.الذي يحمل عنوان "كاميرون عند العاشرة"،بوضوح أنّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت مغرمة بكاميرون وقد انجذبت اليه بفعل سلاسة تعامله مع الأمور أثناء المفاوضات حول وضع بريطانيا في أوروبا. لحد تساءل البعض عن نوع الاتفاق الذي كان من الممكن أن يحصل عليه السيد كاميرون لو لم يفز بتعاطف المستشارة الألمانية.
ويشير كاتب سيرة رئيس الوزراء البريطاني السابق إلى أنّ السيد كاميرون الذي يصغر السيدة ميركل بـ13 سنة، استخدم الإطراء ليسحر نظيرته الألمانية.
لكنّه عندما عجز عن كسب مودّتها الكاملة بهذه الطريقة، لجأ إلى استراتيجيات السبب والنتيجة لتلطيف أية خلافات ناشئة. تملّقها فسحرها ومع الوقت ربطت ميركل وكاميرون علاقة ودية جداً، حتى أنّ المستشارة الألمانية التي تبلغ الـ62 من العمر اعتمدت نهجاً رزيناً مع بريطانيا فوصفتها "بـ طفل أوروبا المشاكس" بينما كان السيد كاميرون البالغ الـ 49 من العمر يقود الدولة.
ووفقاً للكتاب، العلاقة بينهما لم تكن دائماً على ما يرام، وبالفعل، في أثناء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، صرّح السيد كاميرون للسيدة ميركل أنّه مستعدّ لإيقاف المشاورات قائلاً: "إذا لم يتم التوصل الى اتفاق، لن تكون نهاية العالم، سأرحل من الاتحاد الأوروبي".
وردّت ميركل على ذلك، متهمة كاميرون بأنه يتصرف مثل "الهادم" في اجتماعات القادة، ما جعله مكروهاً، كما أنّها سخرت من رؤيته التشكيكية تجاه الاتحاد الأوروبي قائلة: "ينبغي أن يستشير صاحب هذه الرؤية طبيباً".
المصدر موقع اكسبرس البريطاني