الشاعرة نعمى سليمان
سورية – مدرسة النهضة الادبية الحديثة
لا تسلني عن الشوق
وريحُ أيلولَ تثيرُ في النفسِ الشجون
أصفرٌ دربُ الوقتِ
والأخضر الأخضر
يتمسكُ بما بقي له من نسغٍ
الصيفُ يحتضر على قارعة أيلول
والصبيةُ تفتحُ عين الصباحِ بسؤال
هو الوطنُ
فكيف لها أن تنسى رائحةَ الحب
كيف لها أن تمدَ يديها
فلا تحتضنها عينُ الأبِ
وأقولُ أقولُ
لا تسلني عن الشوقِ
أنا الغارقةُ في نونِ الحنين
الممسكةُ سين السعدِ
بها سأمسحُ دمعَ الغياب
وأعيدُ تشكيلَ النبضِ
كي يليقَ بهذا الحضور
لا تسلني عن الشوقِ
وتعالَ نضع أمانينا في رحم غيمة
آيلةٍ للهطول
علّها تسقي يبابَ الوطنِ الحزبن
فيهلّ الفرح
وتتفتحُ مساكبُ الضوءِ
فنبسمل باسم بلدنا الأمين
noma
14-9-2016