لقاء الدكتور محمد إبراهيم , رئيس الجالية السورية في بلغاريا على تلفزيون (أون آيير) ٢٨/١٠/٢٠١٦
الارهابيون في حلب متمركزون في بضعة أحياء في شرقي المدينة , مدعومون من عدة دول و على رأسها أمريكا , لايمكن لهذه المأساة أن تنتهي , حتى تعترف الإداره الأمريكية بخطأها في دعمها للارهاب .
…………………………….
الإرهاب في سورية لن ينتهي بسرعة طالما أن أمريكا تعتمده كوسيلة لتحقيق سياساتها , إن جميع الفصائل التي تقاتل ضد الجيش السوري هي إرهابية , لأنها تعتمد التطرف(الإسلامي) كعقيده لها و هي تحت إمرة جبهة النصرة و لا يوجد بينها معتدلون , و هذه الفصائل تتبع منهجين لا ثالث لهما , إما هي ملحقة بالاخوان المسلمين و تتلقى الدعم من قطر و تركيا , أو تعتمد الفكر الوهابي و خاضعة للسعودية و في المحصلة جميعهم يقبعون تحت العباءة الأمريكية .
السيدة هيلري كلينتون أعلنتها صراحة بأن أمريكا في عهد الرئيس ريغان إعتمدت على تجنيد (الجهاديين) إبان تواجد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان لهزيمة الشيوعية و التي كانت تعتبرها أمريكا الخطر الأكبر عليها , الشيوعية سقطت و تفكك الإتحاد السوفيتي و لكن الارهاب بقي حتى يومنا هذا !..علينا جميعنا أن نعمل سوية ضد سياسات أمريكا لكي لا تأتي السيده كلينتون (البنت) بعد ثلاثين عاما و تخبرنا بأن أمريكا هي من صنّعت داعش من أجل مصالحها !
الإرهابيون في الشمال السوري ,هم تحت إمرة جبهة النصرة و التي يتزعمها الإرهابي السعودي عبدالله المحيسني , و نذكر هنا بأن معظم عناصرهم هم من الأجانب.
الإرهابيون يمنعون المدنيين من الخروج من الأحياء الشرقية لحلب و يستخدمونهم كدروع بشرية , كما أنهم لم يمتثلوا لشروط الهدنة بمغادرة هذه الأحياء و لم يسمحوا للضباط الأجانب الذين يعملون معهم بمغادرة المنطقة و هم أمريكان و أتراك و سعوديون و قطريون و من جنسيات أخرى .
الإعلام الغربي يهول كثيرا و يضلل الرأي العام عن حجم الضحايا المدنيين من جراء قصف الطائرات الروسية و ذلك للضغط على القيادة الروسية و وقف الحملة الجوية , و الهدف هو مد الإرهابيين بالأسلحة و تجميع قواتهم من جديد , هذا حصل عشرات المرات و اليوم يحصل الشيء نفسه ! و لو كانت هذه المعلومات عن حجم الضحايا من المدنيين صحيحة لما إضطر الارهابيون لوضع أناس أحياء في أكياس مخصصة للأموات !..فقد شاهدنا كيف كانوا يتحركون ضمن هذه الأكياس من خلال مشاهداتنا لأفلام الفيديو !
معركة الموصل ليست صعبة إذا كانت القوات المشاركة ضد داعش صادقة في نواياها , و لنتذكر كيف تم تسليم الموصل و ليس إحتلالها من قبل داعش , فقد سقطت الموصل وقتها بساعات قليلة و هي مدينة ضخمة و كان يتواجد فيها جيش عراقي كبير , لكن و للأسف فإن تصرفات أمريكا في العراق بعد أن إحتلته و حلّت الجيش العراقي , جعلت من القوات العراقية فيما بعد تكاد تكون طائفية في أماكن تواجدها , و عند دخول داعش قبل عامين كانت توجد خطة تقف وراءها السعودية و تركيا(السنيتين) و أمريكا, و قام بعض الضباط و بعض القطعات العسكرية بالفرار أو بتسليم المدينة من دون قتال , و ذلك لإقامة (الدولة السنية) في العراق .
الحشد الشعبي حقيقة مكون من قوات (شيعية) لكنها ليست ميليشيات إرهابية , و هم مواطنون عراقيون , و الحديث عن إنتقام الشيعة من السنة هو تضليل اعلامي , ويجب علينا جميعنا أن نرحب في ضرب الإرهاب في أي مكان , و من أية جهة كانت صادقة في محاربته.
لاخوف من موجات كبيرة من اللآجئين بعد معركة الموصل , (بالون) داعش مضخم كثيرا و حان الوقت للإنتصار عليه , لأن جميع شعوب المنطقة مصممون للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله , بغض النظر عن الدول التي تدعمه.
كذب و تضليل القول بأن الحكومة السورية تنفذ تطهيرا (طائفيا) في المناطق التي تستعيدها من أيادي المجموعات الإرهابية , و مثال على ذلك فالأحياء التي تقع في ضواحي العاصمة دمشق ,و بعد أن تمت محاصرة الارهابيين فيها , كان لديهم إمكانية تسليم أسلحتهم للدولة و الإستفادة من العفو الرئاسي , و من رفضوا منهم فقد أثبتوا مرة أخرى بأنهم إلغائيون و لا يريدون الوصول لأية تسوية و تم ترحيلهم إلى مدينة إدلب , و في نفس الوقت بدأت عشرات الآلاف من سكان هذه المناطق بالعودة إلى بيوتهم ! فأين التطهير الطائفي هنا؟
بعد القضاء على الإرهاب في كل من سورية و العراق قد تصل الأمور لصدام بين الدولتين من جهة و بين تركيا , لأن تركيا تسببت في الكثير من المآسي لشعبي البلدين خلال الأعوام الستة الماضية .
علينا أن لا نخاف من الشرق الأوسط أو من (التطرف الاسلامي) هناك..لأننا جميعنا كأديان و كشعوب و كقوميات نقف في صف واحد ضد الإرهاب و ضد داعميه.