تساؤلات . . ؟ ! !
قراءة نقدية للشاعـر الدكتور : صاحب خليل إبراهيم
لقصيدة الأديبة المتألقة حورية آيت ايزم
ثمة تساؤلات كثيرة كيف يستطيع الإنسان أن يكتب شعـراً ,
أهـو فطرة وفطنة ؟ ومن ثَمَّ حب وحـرب وحـزن كما قيل قديماً
هـذه الثلاثية مثار جـدلٍ من القدم , وهـذا الرأي عـلى صواب .
ولكن لا يمكن أن يُولدُ الشعـر دون عـاطفة أو استعـداد فطري
داخـلي تُفجـرهُ واحدة مما ذكرْت .
فالحب في نـظـري هـو المفـجـر للطاقـة الشعـرية ويمنحها
صيروريتها وكينونيتها .
وفي نص المبدعـة شاطيء الأمان ( حورية آيت ا يزم )
القصيدة المكثفة المكتنزة لمعـاني الحب الثاقب العـميق بمحتواه
الفني عـى صعـيدي الفكرة ( المضمون ) والشكل المبهـرَين
بتعـبيراتها الرائـعـة
وخير ما يقال أن يبدأ الشاعـر بالأسئلة المثيرة التي تخص
المتلقي ليتعـرف أكثر عـلى موضوع يجهلـه , وكانت أسئلــة
الشاعـرة المبدعـة تثير الانفعـالات والتساؤلات ابتداءً من :
يتساءلون ؟ , هل أنت فاصلتي؟ , أم نقطة ؟ و أم هـمزة وصل ؟
وتجيب الشاعـرة : عـلى هـذه التساؤلات كلها , ثم ترتـسل بأبياتها
هـي هـو أنا كلاهـما واحـد , حيث يتحد نبض قلبيهـما , حـتى صـار
أوسمة الفجر وهو وشاح عـلى رأسهـا من زمن بعـيد , وصـار
مملكتها الزاهية تعانق فيه مقامات العـلا . . وحين تسمع يخفق قلبها
والشعـر حين يكون شعراً وقصيدتها كذلك فهي أعـلى مراتب التأثير
في النفس وتحبها العاطفة وتهفو لها .
إن قصيدة حورية في أعـلى مراتب الوعـي الفني , وذائقتها الشعـرية
وتحسسها المادي والمعنـوي قد اكتفى رؤيوياً , وجمالهـا الأخاذ الذي
انطوت عـليه شاعـريتها الفذة , والتفتت إلى فاعـليتها الشعـرية الابداعـية
وانماز نصها بخصوصيات شعـرية , والقصيدة سلسلة بمفرداتها التصويرية
المعـبرة عن نفسيتها وعما تعـانيه من تواصل الفرح بعـد حرمانٍ قاسٍ بعـيد
عن التقريرية والمباشرة فعـبرت عما يخالجها من أتعاب تعايش آلامه وأحلامه
بألم ممضّ وذات تجيب عن تساؤلاتها من خلال تأمل أشيائها الإنسانية
وموجوداتها في واقعـها .
وقصيدتها شدتنا إلى تأثيراتها المتفاعلة في عـوالمها بموجوداتها الإنسانية
التي باحت بها ببصيرتها و نحس باغـتلرابها عن واقعـها , لتلتمس عـلماً آخَر
أكثر خصباً , وتلك قضية تتعـلق بالشاعـرة وحدها .
والقصيدة مكتملة الفكرة بمعـناها التصويري الذي يفوق الوصف, ويصبح
المتلقي جزءاً منه .
وعبرت الشاعـرة عن ذاتها بلمسة شعـرية , ونبضها الشعـري يصور
مكابداتها عل شكل تساؤلات كما فنا في البداية , وأفضت تك التساؤلات إلى
حقيقة واحدة هي الحب بإخلاص لتتنفس من خلاله وتعـيش ونعـبِّر به عن
تجلياتها الشعـرية وتتماهى معه .
ومن هنا انطقت حورية من تجربتها الشخصية بفاعـلية مثيرة فهي في
بداية القصيدة أسست لتساؤلات كثيرة تثير عـاطفة من يقرأها ويهتز لها
كيانه العـاطفي , وأسبغـت عـليها من مشاعـرها الجياشة حضورا مشبعاً
بالجمالية المنتقاة التي انتشرت في مفاصل القصيـدة تـلك الخـصوصيـة
الجمالية كثفت الشعـرية عـندها في اشتغـالات دلالية .
إن رؤية الشاعـرة حورية أكدت حضورها في هذا النص , هذا الحضور
الأانثوي في تمثلاته في حالة من حالات التوازن الذهني والفني المتميزين
في التصوير الشعتري الذي غـمرتنا فيه بنيتها الصوتية , وتتناول الوقف
الصوتي في فضاء قصيدتها , سواء كانت في مفاصل القصيدة حيث تتحدد
فيهافيها أجزاء ابنية في تركيبها الدلالي , ومن تركيبات أُخَـر , أم كانت في
البنية الإيقاعـية سواء كانت في بنيتها الزمنية وهذا الوقف معـنوي , ولا بد
من أنَّ الوقف صوتياً يتفق مع المعـنى , وما يتبعـه عـلى حسبان صياغـــة
التجربة , وهذا التوتر يمكن أن يزيد في توترنا , فالتشكل الجمالي يصعـب
عـلينا أن يسلم لفنه لنا بطواعـية , فالصور الشعـرية هي توازن بين اثنتين
هما : التعتبير والتأثير جمالياً بين أثرين مهمين توحيان باللحظة الوجدانية
مع تعارض واضح بسيط على على الوقفات الداخلية في تحقيق التواوزن مع
الكمات : حروفي هنا أوسمة الفخر, وعـز , ومن جملة هو تاج العـزويقوم
بوظيفة شعـرية , ويمثل انحرافاً عن المألوف في التص , وتمثل بؤرة الحدث .
وإذا ما انطلقنا من اجانب النحوي نجد ك الهمزة, الفاصلة هي بالتالي نبض
الروح , وعـلامة دلالية تتفاعل مع خبرة المتلقي .
وأكتفي بهذا القدر من التحليل الفني الجمالي ويبقى التحليل النفسي حين
يتخذ مجراه نحو الإبداع لا بد أن تستجيب لمكونات عـلم النفس العام والخاص والسلوك
وألف تحية للشاعـرة المبدعـة شاطيء الأمان مع إعجابي وتقديري ومودتي
الصادقة وأأمل الكثير من عطائها الجيد .
هديتي لأستاذي الناقد والشاعر الدكتور صاحب خليل إبراهيم مودة قلبي لن ينسى وعلم لايمحى مع صدق إخلاصي ووفائي
يتساءلون من
انت في حروفي
هل انت فاصلتي
ام نقطة ام همزة
الوصل حين
الفواصل
كلما تساءلوا
قلت هو أنا
هو نبض
حروفي
هو أوسمة
الفخر
هو تاج عز
منذ بعيد
الازمنة
هو مملكتي
اعانق فيك
مقامات العلا
وافرح حين
تغتابك نفسي
ويخفق
حين سماع
اسمك خافقي
بقلمي .حورية ايت ايزم
قراءة نقدية للشاعـر الدكتور : صاحب خليل إبراهيم
لقصيدة الأديبة المتألقة حورية آيت ايزم
ثمة تساؤلات كثيرة كيف يستطيع الإنسان أن يكتب شعـراً ,
أهـو فطرة وفطنة ؟ ومن ثَمَّ حب وحـرب وحـزن كما قيل قديماً
هـذه الثلاثية مثار جـدلٍ من القدم , وهـذا الرأي عـلى صواب .
ولكن لا يمكن أن يُولدُ الشعـر دون عـاطفة أو استعـداد فطري
داخـلي تُفجـرهُ واحدة مما ذكرْت .
فالحب في نـظـري هـو المفـجـر للطاقـة الشعـرية ويمنحها
صيروريتها وكينونيتها .
وفي نص المبدعـة شاطيء الأمان ( حورية آيت ا يزم )
القصيدة المكثفة المكتنزة لمعـاني الحب الثاقب العـميق بمحتواه
الفني عـى صعـيدي الفكرة ( المضمون ) والشكل المبهـرَين
بتعـبيراتها الرائـعـة
وخير ما يقال أن يبدأ الشاعـر بالأسئلة المثيرة التي تخص
المتلقي ليتعـرف أكثر عـلى موضوع يجهلـه , وكانت أسئلــة
الشاعـرة المبدعـة تثير الانفعـالات والتساؤلات ابتداءً من :
يتساءلون ؟ , هل أنت فاصلتي؟ , أم نقطة ؟ و أم هـمزة وصل ؟
وتجيب الشاعـرة : عـلى هـذه التساؤلات كلها , ثم ترتـسل بأبياتها
هـي هـو أنا كلاهـما واحـد , حيث يتحد نبض قلبيهـما , حـتى صـار
أوسمة الفجر وهو وشاح عـلى رأسهـا من زمن بعـيد , وصـار
مملكتها الزاهية تعانق فيه مقامات العـلا . . وحين تسمع يخفق قلبها
والشعـر حين يكون شعراً وقصيدتها كذلك فهي أعـلى مراتب التأثير
في النفس وتحبها العاطفة وتهفو لها .
إن قصيدة حورية في أعـلى مراتب الوعـي الفني , وذائقتها الشعـرية
وتحسسها المادي والمعنـوي قد اكتفى رؤيوياً , وجمالهـا الأخاذ الذي
انطوت عـليه شاعـريتها الفذة , والتفتت إلى فاعـليتها الشعـرية الابداعـية
وانماز نصها بخصوصيات شعـرية , والقصيدة سلسلة بمفرداتها التصويرية
المعـبرة عن نفسيتها وعما تعـانيه من تواصل الفرح بعـد حرمانٍ قاسٍ بعـيد
عن التقريرية والمباشرة فعـبرت عما يخالجها من أتعاب تعايش آلامه وأحلامه
بألم ممضّ وذات تجيب عن تساؤلاتها من خلال تأمل أشيائها الإنسانية
وموجوداتها في واقعـها .
وقصيدتها شدتنا إلى تأثيراتها المتفاعلة في عـوالمها بموجوداتها الإنسانية
التي باحت بها ببصيرتها و نحس باغـتلرابها عن واقعـها , لتلتمس عـلماً آخَر
أكثر خصباً , وتلك قضية تتعـلق بالشاعـرة وحدها .
والقصيدة مكتملة الفكرة بمعـناها التصويري الذي يفوق الوصف, ويصبح
المتلقي جزءاً منه .
وعبرت الشاعـرة عن ذاتها بلمسة شعـرية , ونبضها الشعـري يصور
مكابداتها عل شكل تساؤلات كما فنا في البداية , وأفضت تك التساؤلات إلى
حقيقة واحدة هي الحب بإخلاص لتتنفس من خلاله وتعـيش ونعـبِّر به عن
تجلياتها الشعـرية وتتماهى معه .
ومن هنا انطقت حورية من تجربتها الشخصية بفاعـلية مثيرة فهي في
بداية القصيدة أسست لتساؤلات كثيرة تثير عـاطفة من يقرأها ويهتز لها
كيانه العـاطفي , وأسبغـت عـليها من مشاعـرها الجياشة حضورا مشبعاً
بالجمالية المنتقاة التي انتشرت في مفاصل القصيـدة تـلك الخـصوصيـة
الجمالية كثفت الشعـرية عـندها في اشتغـالات دلالية .
إن رؤية الشاعـرة حورية أكدت حضورها في هذا النص , هذا الحضور
الأانثوي في تمثلاته في حالة من حالات التوازن الذهني والفني المتميزين
في التصوير الشعتري الذي غـمرتنا فيه بنيتها الصوتية , وتتناول الوقف
الصوتي في فضاء قصيدتها , سواء كانت في مفاصل القصيدة حيث تتحدد
فيهافيها أجزاء ابنية في تركيبها الدلالي , ومن تركيبات أُخَـر , أم كانت في
البنية الإيقاعـية سواء كانت في بنيتها الزمنية وهذا الوقف معـنوي , ولا بد
من أنَّ الوقف صوتياً يتفق مع المعـنى , وما يتبعـه عـلى حسبان صياغـــة
التجربة , وهذا التوتر يمكن أن يزيد في توترنا , فالتشكل الجمالي يصعـب
عـلينا أن يسلم لفنه لنا بطواعـية , فالصور الشعـرية هي توازن بين اثنتين
هما : التعتبير والتأثير جمالياً بين أثرين مهمين توحيان باللحظة الوجدانية
مع تعارض واضح بسيط على على الوقفات الداخلية في تحقيق التواوزن مع
الكمات : حروفي هنا أوسمة الفخر, وعـز , ومن جملة هو تاج العـزويقوم
بوظيفة شعـرية , ويمثل انحرافاً عن المألوف في التص , وتمثل بؤرة الحدث .
وإذا ما انطلقنا من اجانب النحوي نجد ك الهمزة, الفاصلة هي بالتالي نبض
الروح , وعـلامة دلالية تتفاعل مع خبرة المتلقي .
وأكتفي بهذا القدر من التحليل الفني الجمالي ويبقى التحليل النفسي حين
يتخذ مجراه نحو الإبداع لا بد أن تستجيب لمكونات عـلم النفس العام والخاص والسلوك
وألف تحية للشاعـرة المبدعـة شاطيء الأمان مع إعجابي وتقديري ومودتي
الصادقة وأأمل الكثير من عطائها الجيد .
هديتي لأستاذي الناقد والشاعر الدكتور صاحب خليل إبراهيم مودة قلبي لن ينسى وعلم لايمحى مع صدق إخلاصي ووفائي
يتساءلون من
انت في حروفي
هل انت فاصلتي
ام نقطة ام همزة
الوصل حين
الفواصل
كلما تساءلوا
قلت هو أنا
هو نبض
حروفي
هو أوسمة
الفخر
هو تاج عز
منذ بعيد
الازمنة
هو مملكتي
اعانق فيك
مقامات العلا
وافرح حين
تغتابك نفسي
ويخفق
حين سماع
اسمك خافقي
بقلمي .حورية ايت ايزم