بطل تشرين
ياحافظَ العَهدِ يارمزاً نُقَدِّسهُ
ياخيرَ مُنْتَسِبٍ في خيرِ مُنْتسَبِ
يامنْ رفعت شآمَ المجدِ للشُّهبِ
حتى غدَتْ قلعةَ الأحرارِ والعَرَبِ
حبَاكَ ربُّكَ عقلاً لاحدودَ لهُ
تزاحمتْ منه أسفارُ في الكُتبِ
إذا أردْتَ لأمرٍ كنْتَ فاعِلَهُ
وما سَألْتَ عنْ الإيجَابِ والسَّبب
في ساحِ تشرينَ صهيونُ العِدا صُعِقُوا
لمَّا أثرْتَ شآبيباً من اللَّهبِ
باعُوا القضيَّةَ في سوقِ المزادِ سدىً
لو استطاعوا لباعُوا المجدَ في حلبِ
تاريخُنا فيكَ قد لاقى مجدِّدَهُ
ومن جلاهُ من الأوهامِ والحُجُبِ
ولم تلنْ لِعَدوٍّ في مفاوضةٍ
مآلُ أعدائكَ الأشْرارِ للهرَبِ
واللَّهُ لو أيَّدَ الأعرابُ موقِفكُم
عادت إلينا ديارُ القُدسِ والنَّقبِ
لكنَّهم حالفُوا صَهيونَ أجمَعهُم
لأنَّهم فضَّلوا الإمعَانَ في الكذِبِ
وفضَّلوا رُتبةً يزهو العميلُ بها
إنَّ العمالةَ حقاً أسوأُ الرِّتبِ
ياسيَّدَ الوطنِ الغالِي وقائِدَهُ
ياواسعَ الفكرِ والأخلاقِ والأدبِ
آخيتَ شعبَكَ عزَّزتَ الإباءَ بهِ
فكنتَ للشَّعبِ والأجيالِ خيرَ أبِ
فاهنأْ قريراً بدارِ الخلدِ متَّئِداً
فالّلهُ شاءَكَ أنْ تحيا بقُربِ نبي
فتاة أحمد عيد