(وفَاتِنةٌ..تَمَشََّتْ في نَواحِينَا!)
*****************
وَفاتنةٌ..لـمََّـا تمَشََّت في نَواحينـا
والشذا عبقٌ ترقرق في أماسينا
بهيََّةُ الطلع والإشراقِ,.قد جَعَلتْ
خَـوَاء الـرََّبـعِ:سحـراً في مآقـيـنـا
وبديعةُ الـقـدِّ..لـو أحصينَـا فتنتهـا
لبَخَسنَـا آهُ وكادَ الوصفُ يُشقينـا
***
وبات الحُسنُ يستـأثـر جَـوانحُنـا
وعنـادلُ العشََّاق تتكاثـر وتأتـينـا
وتسـاءَلَ النُدمَانُ:مَن يحكي لها
وَلـعَ الـغـرام فَقَدْ تحـنُـو..تُناجينـا؟
فجَشَمتُ قرََّ الليلِ وبقلبي هوىً
حتى التقينا وباتَ اللََّهفُ يُـدنينـا
***
قُلتُ السََّلامُ فقالتْ:مرحباً يَامَـنْ
ملأتَ الدرب شِعْـراً بَـاتَ يُشجينا
فكم حرََّكتَ فِـي مُهجَـاً وأشجاناً
بالعشقِ تَتَفَنَّن , وبالآمال تُحيينا
أوَ جئتَ تُقرؤني السلامَ وتكتفي
أمْ جئتَ تُبلُغني:غَـراماً يصطفينا؟
***
قُلتُ:الغرامُ..وقد مُلئتُ بـهِ جَـوىً
وأنَـا المُضَـامُ , ومَـا قـدرٌ بأيـديـنـا
ولكم نَظمتُ عَـنِ الجمَالِ ولمْ أرَ
حُسناً كحُسنكِ يامَنْ زِنتِ وادينا
ظنِّي بانََّـكِ لستِ منهُـنََّ النساءِ
اللَّائي مَرَرْن كلحْنٍ لم يُـغَـنِّـيـنـا!!
********************
شعر/أحمد عفيفى