كتب الكاتب والشاعر والصحفي أحمد حبيب. حموديقول
-
اي كلام يليق بكاسترو! ،ومن اين تبدأ مع كاسترو،!وكيف تتحدث عن كاسترو، قبل الثورة ام بعد الثورة رحلته النضالية مع رفيق دربه غيفارا، ومع رفاق اخرين نذروا ارواحهم لتحقيق حلمهم الثوري بتحرير قارتهم المفقرة والمستعمرةارضا واقتصادا من قبل امبريالية اميركية متوحشة ومن فاشية طبقة مستبدة اجيرة بقيادة باتيستا واعادة الحقوق الى اصحابها الحقيقيين من عمال وفلاحين لقد كانت الثورة الكوبية بقيادتها وجماهيرها شوكة دائمة في عين الامبريالية الامريكية،وجمرة متقدة في كل اقاليم القارة ، ومصدر الهام لكل حركات التحرر على مدى النصف الثاني من القرن الماضي ومساحة اشعاع للحركات العمالية والطلابية في قلب الدول الراسمالية حيث بات شباب اوروبا الثائر يستلهم الفكر الثوري لكاسترو وغيفار ا في شعاراته ومظاهراته ويقلده حتى في القبعة واللحية تيمنا وحبا واقتداء (ثورة الطلاب في اوربا وبشكل خاص في فرنسا 1968) للثورة الكوبية انجازات لاتحصى على الصعيد الداخلي والخارجي واذكر هنا احد اهم هذه الانجازات انه بعد سنتين من قيام الثورة بقيادة كاسترو 1959لم يبق امي واحد في كوبا التي كانت ترزح تحت كنف امية مقيتة وبهدي شعار بناء الانسان اولا بسعدني ان اعبر عن سعادتي التاريخية ان الحظ قد حالفني حيث اتيح ان اشاهد كاسترو وجه لوجه في العاصمة الجزائرية حيث كنت اكمل دراستي الجامعية هناك في مطلع السبعينات وتصادف ان الزعيم كاسترو يقوم بزيارة الجزائرحيث جاب شوارع العاصمة مشيا على الاقدام شاقا صفوف الجماهير المحتشدة على جانبي الطريق اضافة الى الملايين التي سارت معه ووراءه مسافة ثلاثة كيلو متر اواكثر كما لم يفت محبوه ومعجبوه حضوراي خطبة من خطبه الحماسية والثورية التي كان يلقيها في الحدائق العامة والساحات الكبيرة المكتظة بالحشود مهما قيل وسيقال سيبقى الراحل كاسترو في القرن الماضي والقرون القادمة مشعلا للثورة ونقطة مضيئة ضد الاستغلال الطبقي والاضطهاد القومي ومدرسة نضالية؛و على رفاقه السير في هديها والاستفادة مماولدته حركة التاريخ وصيرورة التطور من مستجدات
-