The Independent

كتب محرر الشؤون الدبلوماسية والدفاعية بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية "Kim Sengupata" مقالة اشار فيها الى ان قوات ثلاث تقترب من مدينة الباب السورية، وهي ما يسمى "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية بقيادة الاكراد والتي يدعهما المستشارون الاميركيون، اضافة الى الجيش السوري الذي تسانده روسيا.. ولفت الى اقتتال يدور بين هذه الاطراف الثلاثة على الطريق المؤدي الى الباب، وإلى الاشتباكات التي دارت بينها وبين تنظيم "داعش".
الكاتب شدد على ان الباب هي المعقل البارز الاخير لداعش قبل الوصول الى الرقة، مضيفاً ان فك سيطرة التنظيم عن الباب والمعابر المحاذية لها يعتبر اساسياً من اجل شن الهجوم النهائي ضد داعش في الرقة.
كما قال الكاتب ان ما سيحصل في الباب لن يؤثر فقط على مستقبل الرقة بل ايضاً على الاحداث التي تشهدها حلب وفترة ما بعد العمليات العسكرية هناك، وذلك في الوقت الذي ينفذ فيه الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً من اجل السيطرة على حلب الشرقية.
ونبه الكاتب الى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صرح علناً بانه يريد من الجماعة التي يدعمها (وهي ما يسمى الجيش السوري الحر المدعوم بقوة تركية تتألف من 10,000 جندي) ان تنتقل نحو مدينة الباب، كذلك لفت الى ان الامساك بالباب لن يوفر فقط نقطة دفاع للمنطقة الآمنة التي تريد انقرة إنشاءها والتي تبلغ مساحتها 5,000 كيلومتر مربع، بل سيساعد ايضاً على ضبط توسع القوات النظامية السورية بعد أن تسيطر هذه القوات على كامل حلب.
وتابع الكاتب بأن نتائج سير المعركة على الطريق المؤدي الى الباب غير حاسمة حتى الآن، مضيفاً ان قوات الجيش السوري سيطرت على عدة قرى تقع على هذا الطريق، مشيرًا الى ان الجماعات المدعومة تركياً تدّعي ان قوات سوريا الديمقراطية بقيادة العناصر الكردية قدمت دعماً نارياً للجيش السوري.
الكاتب حذر من ان القوى الخارجية قد تقلص دورها فيما يخص المعركة لاستعادة مدينة الباب، مشيراً الى ان ذلك هو احتمال حقيقي مع تولي ترامب منصب الرئاسة الاميركية. وقال ان من شأن ذلك المزيد من الاقتتال بين الاطراف المختلفة التي تحاول السيطرة على هذه المدينة.