كتب المؤلف الاميركي "Robert Merry" مقالة نشرها موقع "National Interest"، رأى فيها ان ازمة العلاقات بين اميركا والغرب من جهة وروسيا من جهة هي ازمة "غير ضرورية".
واشار الكاتب الى ان "السلوك الاستفزازي في العلاقة بين الغرب وروسيا خلال الاعوام الماضية جاء من الجانب الغربي"، لافتاً الى "توسع قوات حلف "الناتو" الى الحدود الروسية ومساعي الحلف لضم دول مثل جورجيا واوكرانيا. كما اضاف ان المسؤولون الاميركيون قوضوا الرئيس الاوكراني السابق الذي انتخب ديمقراطياً والذي كان مقرب من روسيا.
وقال ان "كل ذلك ادى الى حالة من التوتر لدى المسؤولين الروس"، وشدد على ان "العديد من النخب في الكرملين وليس فقط الرئيس فلادمير بوتين، يروا ان روسيا محاصرة بالتجاوزات الغربية ما يستدعي الرد على ذلك، حتى وان كان يعني الحرب".
وحذر الكاتب من "وقوع الحرب بين الجانبين، والتي ستكون بمثابة كارثة بالنسبة لاميركا والغرب"، وتابع ان "خيار الحرب سيسحب الاهتمام و الموارد عن تهديدات استراتيجية اكثر خطورة بكثير". وقال الكاتب ان الحرب مع روسيا ستهدد على الارجح الدول السابقة التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي.
وأوضح الكاتب ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، كان المرشح الوحيد الذي تحدث في حملته الإنتخابية حول وقف التوسع الغربي نحو الشرق وتخفيف حدة التوتر مع موسكو. واعتبر ان على ترامب البدء من اوكرانيا، مشدداً على ان ضم روسيا لجزيرة القرم لما كان يجب ابداً ان يؤدي الى توتر العلاقات مع الغرب، اذ ان القرم و لقرون عدة كانت جزءًا من روسيا، اضافةً الى ان اغلب سكان الجزيرة هم من اصول روسية. ودعا الكاتب الى طي ملف القرم ورفع العقوبات التي فرضت على موسكو على حلفية هذه القضية.
وقال الكاتب ان على ترامب طمأنة روسيا بأن الغرب ليس لديه اي خطط فيما يخص دول مثل اوكرانيا وجورجيا ومولدوفا او بيلاروسيا او اي دولة اخرى تابعة للكنيسة الارثدوكسية.
ودعا الرئيس الاميركي المنتخب الى التراجع عن موقفه المتعلق بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدًا ان الهدف في سوريا والعراق يجب ان يكون هزيمة "داعش"، وان معاداة الاسد تشكل عقبة في تحقيق هذا الهدف.
كما نبه من ان معاداة الاسد تشكل عقبة امام تحسين العلاقات مع روسيا التي "اصطفت معه"، وان على اميركا ان تتبع نفس السياسة الروسية، مضيفاً ان "العدو هو "داعش" وليس الاسد".
بيروت نيوز- نفحات القلم