امرأة ثائرة
في غفلةٍ من الزمنِ
سرقتُ من خدها قبلةْ
قبلتينْ
وأبدعتُ في اذنها همسةْ
همستينْ
وعبرتُ هضابَها الثائرةْ بلمسةْ
لمستينْ
فقالت :
أتعشقُني وتأكلُ الثمارَ من جسديْ
وحولي من دفعَ عمراً
ليَملكَنيْ
أتخدعُنيْ بكلامكَ المعسولِ
لتحضُنَنيْ
وترشفُ الشهدَ من شفتيْ
لتزرعَنيْ
طفلاً عنيداً يذكرُنيْ
بأَني ضعِفتُ أنا مَرَّةْ
وبلمسةٍ ناعمةٍ حَرَّى
جعلتني امرأةً حُرَّةْ
يارجلا
ماذا لو أعدتَ هنا الكَرَّةْ
تُقبلنيْ
تهمسُ ليْ
تلمسنيْ
وتزرعُنيْ
وتجعلُ مني ثائرةً
وربما اليومَ غاضبةً
على عاداتٍ عشناها
وكان طعمها مُرَّا
لماذا فعلتَ بيَّ هذا؟
فككتَ القيدَ من عقليْ
وسرتَ بدربكَ عنيْ
لتتركَنيْ
أعيش العمرَ في حيرى
أأسقيْ زرعَكَ بقُبَليْ
ليكبر ويصبح أشجارا
تُظللنيْ
وترسم ليْ
طريقاً كنتُ أجهلُهُ
وفكراً كنتُ أخذلهُ
أم أحرقُ السحرَ من اللمسِ
وأُغلقُ أذني عن الهمسِ
لكنَّ الزرعَ يارجلا
يكبرُ ويصنعُ لي جنّةْ
ويصبغُ أكفيَّ بالحنَّةْ
والقبلة تتفتحُ فُلّةْ
والهمسة تصبحُ دلَّةْ
من الهالِ والقهوةْ
سأشربها .. سأشربها
فالعمرُ كنتُ أجهلُهُ
واليومَ حياتي أنا حُرَّةْ
د . جهاد صباهي