..لن يكــون " للإخوانيـة ولا للوهابـية " أي مستــقبل في المنـــطقة
………تـخلت عنـهم أوروبا بعد أن رعتــهم عقــوداً ، وسيعضها ارهابهم
………كنا نقول من يخدم أمريكا يخدم اسرائيل الآن بات التـحالف جهاراً
ــــــالاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقول حد الجزم ، أن ساعة أفول الحركات الاسلامية إلى الأبد قد أزفت ، وهذا لا يعني أنها ستتلاشى ، لكن حرب السنوات السبع العجاف التي استُخدمت بها هذه الحركات كسلاح قذر وفتاك للقتل ، والتشريد ، وتمزيق المجتمع العربي السوري على أسس قبلية ، واثنية ، وطائفية ، ومذهبية ــ كما هي وظيفتها التاريخية ــ قد عرت هذه الحركات وأظهرتها على حقيقتها حركات تتبنى فقه القتل والحرق لكل من لا يحمل فقهها ، وبلاد الغرب " بلاد الكفر" ستكون مقصدها الأخير ، ومن خلال دور هذه الحركات الآن ، تأكد للغرب أن هذه الحركات لم تعد صالحة لاستخدامها كحصان طروادة في المنطقة ، حتى أنها هي ذاتها فقدت حلمها التاريخي في اقتناص أية سلطة في أي قطر عربي من المحيط إلى الخليج ، بعد خسارتها المدوية في مصر ، وتونس ، وهي تلملم انهياراتها هنا ، وبعد افتضاح حقيقتها كحركات متزمتة وغير قادرة على التعامل مع معطيات العصر، كما أنها فقدت مصداقيتها أمام شعوب المنطقة وأمام العالم ، وأظهرتها هذه الحرب على حقيقتها الفاقعة بأنها أداة رخيصة بيد الغرب الاستعماري ، لذلك تكون هذه الحرب قد شكلت الحد الفاصل تاريخياً بين ماضيها الدموي ، واحلامها ، وأحلام رعاتها ، ومشغليها ، والمستفيدين منها ، وبين اضمحلالها التدريجي حد الانكفاء ومن ثم التلاشي , والتي قامت وباقتدار بكل ما أسند لها الغرب من مهمات لتفتيت المنطقة منذ نشأتها الأولى .
.
وكما تعلمون أن المنشئ للحركتين ــ الوهابية والإخوانية ــ كان واحداً فبريطانيا وبعد احتلالها للخليج العربي ، أدركت من خلال مستشرقيها وخبرائها ، أن الاسلام دين المنطقة في الأعم الأغلب ، لذلك وجدت أن السيطرة واحكام القبضة على مقدرات شعوب هذه المنطقة حتى ـــ يشيب الغراب ويفنى التراب كما نصت المعاهدات بين بريطانيا والمحميات العشر في القرن السابع عشر ـــ ، تقتضي ، تفتيت هذا الدين ، وتشويهه ، وزرع الفرقة بين كل مدارسه ، وذلك بتسعير الصراعات المذهبية والقبلية ، لذلك وجد الخبراء البريطانيين ، ضالتهم في شخصية (محمد بن عبد الوهاب ) الشخصية الكفوء ة للقيام بهذه المهمة الدقيقة والخطيرة ، والذي يتبنى فقه ابن تيمية " حشوية الحنابلة " الأكثر تشدداً والمطعمة بالكثير من " الاسرائيليات " ــ ابن تيمية هذا مات في سجن قلعة دمشق بتهمة الزندقة ــ ، وهو يكفر جميع المذاهب الأخرى ، لذلك وقع عليه الاختيار لأنه الفقه الوحيد الذي يشكل أرضية ومهاداً لإنجاز كل أسباب الفرقة والاقتتال بين الفرق الاسلامية جميعها .
أُعد البريطانيون لمحمد بن عبد الوهاب هذا جيشاً قبائلياً قوامه عشرة آلاف رجل ، وكانت مهمته الأولى مهاجمة العتبات المقدسة في النجف الأشرف والكوفة ، وتدمير جميع أضرحة آل البيت وتسويتها بالأرض ، ونهب كل ممتلكاتها وحرق جميع كتبها ومخطوطاتها ، وذلك بهدف تسعير الصراع المذهبي ودفعه إلى أعلى درجات العداء بين السنة والشيعة .
وبعد أن فرغ من تلك المهمة الخطيرة ، وفور سيطرته على مكة والمدينة أغلق جميع المدارس الفقهية التي تدرس الفكر الديني وفق المذاهب الأشعرية الأربعة ــ المالكي ، والحنفي ، والشافعي ، والحنبلي ـــ ، وبدأ بتدريس فقه ابن تيمية بدلاً منها ، واعتماداً على المال السعودي النفطي الأسود ، تسلل هذا الفقه التكفيري إلى غالبية التجمعات الاسلامية الفقيرة والجاهلة ، حتى وصل بلادنا مستفيداً من هشاشة شخصيات بعض المهمشين والفقراء ، فأسقط الكثير من الجهلة والحاقدين من السوريين في حظيرة وحوش الارهاب التي نهشت الجسد السوري .
.
ــ حتى جاء المؤتمر الاسلامي الذي انعقد في " غروزني " صيف عام / 2016 / ، فقرر اعتبار المذهب الوهابي خارجاً عن الإسلام ــ
أما حزب الاخوان المسلمين فلقد قامت بتأسيسه أيضاً بريطانيا في القاهرة عام / 19288 / على يد حسن البنا وسيد قطب والهضيبي وغيرهم ، والذي كان منذ نشأته حزباً ذا نزعة عسكرية ، حيث قام بمحاولتين لاغتيال عبد الناصر ، وكان قد اغتال قبله النقراشي رئيس وزراء مصر عام 1948 ولا يمكن لأي سوري غير حاقد أن ينسى الاغتيالات التي قام بها هذا التنظيم الارهابي أوائل الثمانينات من القرن الماضي ، والتي طالت رموز العلم والمعرفة في سورية ، ومنهم استاذي الكبير المحامي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد الفاضل ، وغيره من الكفاءات العلمية والوطنية .
.
من خلال هذه الحرب كان الغرب يحلم ويراهن ، على تنصيب هذه الحركات الاسلامية على سدة الحكم في الدول العربية التي زارها " الربيع العربي " هادفاً غايتين : سحق الحكومات المعاندة التي لم تستسلم للسياسات الغربية ، وفرض سيطرتها ووصايتها على منطقة الشرق الأوسط من خلال تلك الحركات ، لأن هذه الحركات هي المؤهلة لتحقيق غايات دول الغرب الاستعماري وعلى رأسها أمريكا ــ أحيلكم إلى مذكرات هلا ري كلنتون ــ لأنها من جهة تحُول دون تقدم شعوب المنطقة ، نتيجة فكرها المغلق المعاند لأي شكل من اشكال التقدم ، كما أنها تسعر الصراعات المذهبية ، وبذلك تهيء الجو للسيطرة الغربية ، وفرض وصايتها
.
ولكن الحرب سارت لاكما أرادها الغرب والدول التابعة ، بل انقلب السحر على الساحر ، فلم تستطع كل قوى الشر المتحالفة بما فيها القطعان الارهابية تحقيق الغايات القذرة التي جاءت من أجلها ، بل تفلتت تلك الحركات الارهابية من جميع قيودها والتزاماتها تجاه الغرب وتجاه بُناتها ، ورُعاتها ، ومُموليها ، وتناثرت قطعاناً ارهابية في كل واد .
واستيقظت فيها كافة الغرائز الوحشية والبهيمية والتدميرية ، وانحدرت إلى سلم الوحشية ، هذه القطعان المتوحشة عاثت في بلادنا قتلاً وتدميراً عبر سنين ستة والسابعة قادمة ، ولكن الدول الأوروبية لم تكن لتدري أن هذه القطعان التي صنعتهم وسلحتهم سيرتدون عليها ، فباتت تلك الدول ذاتها عرضة لهجمات الذئاب المنفردة ، أو للقطعان العائدة إلى بلدانها بعد تشجيعها وتسهيل ذهابها إلى ــ أرض الجهاد ــ . مما أدى إلى ادانة شعوب تلك الدول لحكوماتها ، وتحميلها وزر قراراتها الارتجالية والخاطئة ، وأنها جاءت بدافع الغباء السياسي والسير وراء السياسات الأمريكية أو الحقد أو الثأر من سورية المعاندة ،
كما أن هذه الحركات لم تراعي المصالح الاستراتيجية لتلك الدول ، والتي أدت إلى صناعة وحش سيأكل استقرارها لسنوات ، لذلك فإن الحكومات الأوروبية ، التي خلقت الوحش ، أو الحكومات التي ستعقبها ، لم يعد من الممكن التعويل عليها مستقبلاً ، في تنفيذ اية مهمات مستقبلية. بل على العكس ستكون جميع المؤسسات الدينية التي رعتها الدول الأوروبية سابقاُ ستكون موضع شك ومراقبة .
.
وبخسارة الحركات الاسلامية الموئل التاريخي والنصير الدولي الأوروبي ، تكون قد خسرت الدعامة الأهم في بقائها واستمرارها ، فأصبحت حركات عرجاء تعتمد هنا وهناك ، على دول اقليمية هي بحد ذاتها مهزوزة ، ولم تعد مستقرة ، كتركيا والسعودية .
كم أنها بات مدانة من جميع شعوب العالم لأنها أنبتت آفة الارهاب ، والذي اصبح آفة عالمية من آفات هذا العصر ، والذي يستوجب معه تكاتف جميع الشعوب للوقوف أمام هذا الطاعون ، الذي ينتقل كالهواء الأصفر ، وعلى العالم تعقيم الدنيا منه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما السعودية وتركيا ، فسيُضيق الخناق عليهما من كل دول العالم مستقبلاً ، وستتحملان تاريخياً وزر منتجهما الارهابي وسيفرض التغيير عليهما فرضاً ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
………تـخلت عنـهم أوروبا بعد أن رعتــهم عقــوداً ، وسيعضها ارهابهم
………كنا نقول من يخدم أمريكا يخدم اسرائيل الآن بات التـحالف جهاراً
ــــــالاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقول حد الجزم ، أن ساعة أفول الحركات الاسلامية إلى الأبد قد أزفت ، وهذا لا يعني أنها ستتلاشى ، لكن حرب السنوات السبع العجاف التي استُخدمت بها هذه الحركات كسلاح قذر وفتاك للقتل ، والتشريد ، وتمزيق المجتمع العربي السوري على أسس قبلية ، واثنية ، وطائفية ، ومذهبية ــ كما هي وظيفتها التاريخية ــ قد عرت هذه الحركات وأظهرتها على حقيقتها حركات تتبنى فقه القتل والحرق لكل من لا يحمل فقهها ، وبلاد الغرب " بلاد الكفر" ستكون مقصدها الأخير ، ومن خلال دور هذه الحركات الآن ، تأكد للغرب أن هذه الحركات لم تعد صالحة لاستخدامها كحصان طروادة في المنطقة ، حتى أنها هي ذاتها فقدت حلمها التاريخي في اقتناص أية سلطة في أي قطر عربي من المحيط إلى الخليج ، بعد خسارتها المدوية في مصر ، وتونس ، وهي تلملم انهياراتها هنا ، وبعد افتضاح حقيقتها كحركات متزمتة وغير قادرة على التعامل مع معطيات العصر، كما أنها فقدت مصداقيتها أمام شعوب المنطقة وأمام العالم ، وأظهرتها هذه الحرب على حقيقتها الفاقعة بأنها أداة رخيصة بيد الغرب الاستعماري ، لذلك تكون هذه الحرب قد شكلت الحد الفاصل تاريخياً بين ماضيها الدموي ، واحلامها ، وأحلام رعاتها ، ومشغليها ، والمستفيدين منها ، وبين اضمحلالها التدريجي حد الانكفاء ومن ثم التلاشي , والتي قامت وباقتدار بكل ما أسند لها الغرب من مهمات لتفتيت المنطقة منذ نشأتها الأولى .
.
وكما تعلمون أن المنشئ للحركتين ــ الوهابية والإخوانية ــ كان واحداً فبريطانيا وبعد احتلالها للخليج العربي ، أدركت من خلال مستشرقيها وخبرائها ، أن الاسلام دين المنطقة في الأعم الأغلب ، لذلك وجدت أن السيطرة واحكام القبضة على مقدرات شعوب هذه المنطقة حتى ـــ يشيب الغراب ويفنى التراب كما نصت المعاهدات بين بريطانيا والمحميات العشر في القرن السابع عشر ـــ ، تقتضي ، تفتيت هذا الدين ، وتشويهه ، وزرع الفرقة بين كل مدارسه ، وذلك بتسعير الصراعات المذهبية والقبلية ، لذلك وجد الخبراء البريطانيين ، ضالتهم في شخصية (محمد بن عبد الوهاب ) الشخصية الكفوء ة للقيام بهذه المهمة الدقيقة والخطيرة ، والذي يتبنى فقه ابن تيمية " حشوية الحنابلة " الأكثر تشدداً والمطعمة بالكثير من " الاسرائيليات " ــ ابن تيمية هذا مات في سجن قلعة دمشق بتهمة الزندقة ــ ، وهو يكفر جميع المذاهب الأخرى ، لذلك وقع عليه الاختيار لأنه الفقه الوحيد الذي يشكل أرضية ومهاداً لإنجاز كل أسباب الفرقة والاقتتال بين الفرق الاسلامية جميعها .
أُعد البريطانيون لمحمد بن عبد الوهاب هذا جيشاً قبائلياً قوامه عشرة آلاف رجل ، وكانت مهمته الأولى مهاجمة العتبات المقدسة في النجف الأشرف والكوفة ، وتدمير جميع أضرحة آل البيت وتسويتها بالأرض ، ونهب كل ممتلكاتها وحرق جميع كتبها ومخطوطاتها ، وذلك بهدف تسعير الصراع المذهبي ودفعه إلى أعلى درجات العداء بين السنة والشيعة .
وبعد أن فرغ من تلك المهمة الخطيرة ، وفور سيطرته على مكة والمدينة أغلق جميع المدارس الفقهية التي تدرس الفكر الديني وفق المذاهب الأشعرية الأربعة ــ المالكي ، والحنفي ، والشافعي ، والحنبلي ـــ ، وبدأ بتدريس فقه ابن تيمية بدلاً منها ، واعتماداً على المال السعودي النفطي الأسود ، تسلل هذا الفقه التكفيري إلى غالبية التجمعات الاسلامية الفقيرة والجاهلة ، حتى وصل بلادنا مستفيداً من هشاشة شخصيات بعض المهمشين والفقراء ، فأسقط الكثير من الجهلة والحاقدين من السوريين في حظيرة وحوش الارهاب التي نهشت الجسد السوري .
.
ــ حتى جاء المؤتمر الاسلامي الذي انعقد في " غروزني " صيف عام / 2016 / ، فقرر اعتبار المذهب الوهابي خارجاً عن الإسلام ــ
أما حزب الاخوان المسلمين فلقد قامت بتأسيسه أيضاً بريطانيا في القاهرة عام / 19288 / على يد حسن البنا وسيد قطب والهضيبي وغيرهم ، والذي كان منذ نشأته حزباً ذا نزعة عسكرية ، حيث قام بمحاولتين لاغتيال عبد الناصر ، وكان قد اغتال قبله النقراشي رئيس وزراء مصر عام 1948 ولا يمكن لأي سوري غير حاقد أن ينسى الاغتيالات التي قام بها هذا التنظيم الارهابي أوائل الثمانينات من القرن الماضي ، والتي طالت رموز العلم والمعرفة في سورية ، ومنهم استاذي الكبير المحامي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد الفاضل ، وغيره من الكفاءات العلمية والوطنية .
.
من خلال هذه الحرب كان الغرب يحلم ويراهن ، على تنصيب هذه الحركات الاسلامية على سدة الحكم في الدول العربية التي زارها " الربيع العربي " هادفاً غايتين : سحق الحكومات المعاندة التي لم تستسلم للسياسات الغربية ، وفرض سيطرتها ووصايتها على منطقة الشرق الأوسط من خلال تلك الحركات ، لأن هذه الحركات هي المؤهلة لتحقيق غايات دول الغرب الاستعماري وعلى رأسها أمريكا ــ أحيلكم إلى مذكرات هلا ري كلنتون ــ لأنها من جهة تحُول دون تقدم شعوب المنطقة ، نتيجة فكرها المغلق المعاند لأي شكل من اشكال التقدم ، كما أنها تسعر الصراعات المذهبية ، وبذلك تهيء الجو للسيطرة الغربية ، وفرض وصايتها
.
ولكن الحرب سارت لاكما أرادها الغرب والدول التابعة ، بل انقلب السحر على الساحر ، فلم تستطع كل قوى الشر المتحالفة بما فيها القطعان الارهابية تحقيق الغايات القذرة التي جاءت من أجلها ، بل تفلتت تلك الحركات الارهابية من جميع قيودها والتزاماتها تجاه الغرب وتجاه بُناتها ، ورُعاتها ، ومُموليها ، وتناثرت قطعاناً ارهابية في كل واد .
واستيقظت فيها كافة الغرائز الوحشية والبهيمية والتدميرية ، وانحدرت إلى سلم الوحشية ، هذه القطعان المتوحشة عاثت في بلادنا قتلاً وتدميراً عبر سنين ستة والسابعة قادمة ، ولكن الدول الأوروبية لم تكن لتدري أن هذه القطعان التي صنعتهم وسلحتهم سيرتدون عليها ، فباتت تلك الدول ذاتها عرضة لهجمات الذئاب المنفردة ، أو للقطعان العائدة إلى بلدانها بعد تشجيعها وتسهيل ذهابها إلى ــ أرض الجهاد ــ . مما أدى إلى ادانة شعوب تلك الدول لحكوماتها ، وتحميلها وزر قراراتها الارتجالية والخاطئة ، وأنها جاءت بدافع الغباء السياسي والسير وراء السياسات الأمريكية أو الحقد أو الثأر من سورية المعاندة ،
كما أن هذه الحركات لم تراعي المصالح الاستراتيجية لتلك الدول ، والتي أدت إلى صناعة وحش سيأكل استقرارها لسنوات ، لذلك فإن الحكومات الأوروبية ، التي خلقت الوحش ، أو الحكومات التي ستعقبها ، لم يعد من الممكن التعويل عليها مستقبلاً ، في تنفيذ اية مهمات مستقبلية. بل على العكس ستكون جميع المؤسسات الدينية التي رعتها الدول الأوروبية سابقاُ ستكون موضع شك ومراقبة .
.
وبخسارة الحركات الاسلامية الموئل التاريخي والنصير الدولي الأوروبي ، تكون قد خسرت الدعامة الأهم في بقائها واستمرارها ، فأصبحت حركات عرجاء تعتمد هنا وهناك ، على دول اقليمية هي بحد ذاتها مهزوزة ، ولم تعد مستقرة ، كتركيا والسعودية .
كم أنها بات مدانة من جميع شعوب العالم لأنها أنبتت آفة الارهاب ، والذي اصبح آفة عالمية من آفات هذا العصر ، والذي يستوجب معه تكاتف جميع الشعوب للوقوف أمام هذا الطاعون ، الذي ينتقل كالهواء الأصفر ، وعلى العالم تعقيم الدنيا منه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما السعودية وتركيا ، فسيُضيق الخناق عليهما من كل دول العالم مستقبلاً ، وستتحملان تاريخياً وزر منتجهما الارهابي وسيفرض التغيير عليهما فرضاً ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ