ولد فالنتين راسبوتين في مدينة إركوتسك بسيبيريا عام 1937، وترعرع في عائلة فقيرة كانت تعاني من مشقات في الفترة ما بعد الحرب الوطنية العظمى، شـأنها شأن غالبية العائلات الروسية آنذاك، ما انعكس في أول رواية أبدعها الكاتب تحت عنوان "دروس اللغة الفرنسية".
حيث روى قصة صبي مفصول عن أسرته يعاني الجوع ويطمح مع ذلك إلى التعلم، تساعده في ذلك مدرسة شابه.
وتبيّن روايته "الحياة والذاكرة" مصير جندي شاب يجد نفسه يواجه خيارا صعبا بين البقاء والاستشهاد في الحرب، أما روايته الأخرى "توديع ماتيورا" فتتطرق إلى مشكلات بيئية في سيبيريا وتأثيرها على عقلية المجتمع في هذه المنطقة.
كان فالنتين راسبوتين خلال مسيرته غاية في التواضع، حيث طلب من أصدقائه قبل وفاته بقليل بألا يطلق اسمه على أي معلم من المعالم أو أي من الشوارع
رحل راسبوتين في أحد مستشفيات موسكو السبت 14 مارس 20155 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 77 عامًا.
وقد عزّى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالكاتب الراحل، على الموقع الرسمي للرئاسة.
إعداد : محمد عزوز