العجز هو فقدان القدرة على الإتيان بامر ما أو عدم استطاعة المصاب به تادية أية وظيفة من تلك التي يؤديها الآخر العادي , فهناك العجز الحركي والفكري والجنسي وجميعها ذات مقدمات او أسباب ( مسببات ) جسدية او خلقية وذات مقدمات معروفة المسار على الأغلب توصل إلى نتائج معروفة بينة تتادولها الاحاديث وتبحث فيها الدراسات وتوضع لها حلولا ينجح بعضها ويصيب بعضها الأخر الفشل .
وقد توصل العلم مترافقا مع إرادة المصاب إلى حلول ساهمت في تخطي بعض معوقات الحالة العجزية ,ليطلع علينا المصاب بنتاج قد يفوق في في مردوده الشخصي والعام على ما يقدمه الإنسان الصحيح والمعافى من أحد أنواع العجز السالفة الذكر , وهنا لا ننسى الفروق الفردية التي تعد عاملا مهما في تكوين الشخصية بالتالي قدرتها على تخطي أي نوع من العجز , وطبعا لا ننسى البيئة التربوية التي تحيط بالشخص منذ ولادته والتي تجعل من مقولة :كل ذي عاهة جبار حقيقة واقعة , او تزيد من عجزه عجزا ناتج عن ضعف تربوي تاهيلي لدى الأسرة والمحيط الاجتماعي .
ويأتي العجز النفسي من أكثر انواع العجز تعقيدا , والاكثر بين أقرانه الذي كتبت عنه دراسات وابحاث , وانبرى الكثيرون لتحليل ماهيته واسبابه وطرق علاجه , فقيل عنه اكتئاب يجعل من المصاب به عاجزا عن تقبل ما حوله من مجريات , وتتحول لديه القضايا والمشاكل الصغيرة إلى ما يشبه الكارثة حيث تتضخم الامور بشكل كبير , وقد يترافق بشعور بالم جسدي وهمي يستدعي منه التنقل بين عيادات الطب النفسي والطب الجسدي ومنها إلى الصيدليات للحصول على الادوية التي تخفف المه المفترض .
ويقول الطب تالنفسي ان بعض حالات الاكتئاب ( العجز النفسي ) تاخذ عند البعض منحى مختلف يتجلى بمظاهر فرح تفوق الحد الطبيعي للحالة العادية مصحوبة بشهية زائدة لكل أنواع الطعام .
وقد تدثت الدراسات والأبحاث ( الطبية منها والنفسية ) عن مرض الانفصام واعراضه ومظاهره , وجاءت بتوصيف للمرضى الانفصاميين من حيث تكوينهم ما يمكن ان نطلق عليه ( حياة شخصية متناقضة ما بين الواقع وما هو متخيل او مامول ) إذا يعيش المريض الواقع بجسده والأحلام والامنيات في ذاته , ليعكس تناقضا في شخصيته تجعل منه محلقا بجناحي ( عباس بن فرناس ) .
أسئلة برسمنا جميعا :
هل نعاني عجزا نفسيا أوصلنا إلى الانفصام ؟
وهل أصبحنا نملك الجراة الكافية للاعتراف , بالتالي طلب المساعدة للخروج من الحالة ؟
وقاتل الجسم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا تدري به البشر
ولا نجعل قاتل الروح مجرما وراء القضبان يحاكم في قفص الاتهام ربما حينها تنتفي الكثير من الجرائم .