بعد ان اشاد مسؤولون أميركيون بزيارة رئيسهم دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الاوسط وهللوا لها، اُربك مسؤول أميركي في وزارة الخارجية عندما طُرح عليه سؤال حول ما يسمى بـ"الديموقراطية في السعودية"، ما دفعه، دون تقديم أي تبرير، إلى مهاجمة إيران!
مساعد وزير الخارجية ستيوارت جونز الذي سبق أن أثنى على العلاقات مع السعودية وقادة العالمين العربي والاسلامي، معتبرًا أن نجاحًا غير مسبوق حققته السياسة الخارجية الأميركية، حاول تجاهل سؤالٍ وجه له من قبل صحافي من وكالة "فرانس برس" عمّا اذا كانت الولايات المتحدة تعتقد ان الحوكمة الديموقراطية يمكن ان تساعد في الحد من التطرف.
ورد جونز بأن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون انتقد سلوك ايران في ما يتعلق بالانتخابات التي جرت خلال الشهر الجاري هناك، لكنه يقف الى جانب المسؤولين في السعودية، ليعاود الصحافي سؤاله من جديد:"كيف تصف التزام السعودية بالديموقراطية، وهل تعتبر الادارة (الاميركية) أن الديموقراطية تشكل سدًا او حاجزًا في وجه التطرف؟"، وهو ما أربك جونز الذي صمت لعشرين ثانية وبدا عليه أنه يفكر في الجواب، ثم كرر انتقاداته للديموقراطية في ايران، دون أن يقدم أي ربط او تبرير منطقي.
وزعم جونز بأن زيارة ترامب وتيلرسون "حققت تقدمًا في العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة التطرف القادم من ايران"، وقال إن "أحد مصادر التطرف، أحد التهديدات الارهابية ينبع من جزء من جهاز الدولة الايرانية الذي لا يلبي بتاتًا (تطلعات) ناخبيه"، على حد تعبيره.
وقد وصف شادي حميد الذي يعمل في مركز "بروكينغز انستيتيوت" ما جرى بـ"أنه أطول توقف أشهده في حياتي من قبل مسؤول اميركي".
وفي عنوانها الرئيسي، كتبت المدونة التقدمية "ماذر جونز" ان "الصمت ابلغ من الكلام في وزارة الخارجية في بعض الاحيان".
كما اشارت مواقع الكترونية اخرى الى ان المسؤول الاميركي "صدمه السؤال" بينما اطلقت نكات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتداول تسجيل الفيديو للقاء بشكل واسع.
بيروت نيوز