

رَأيتُ الشـَّوقَ فِي يَدِهِ
يـُغَازِلُ بالوِصـَالِ يـَدَا
***
وعِطــرُ الوَردِ خَضَّبَهُمْ
وأرسـَى لِلهَوَى عَمَدَا
***
لِذاكَ المُنتَشِي سِـحرا
وفِي حِضنِ الهَنا رَقَدَا
***
حُبُورُ الكــونِ يَحسِدُهُ
وأغبطــهُ بــِما وَرَدَا
***
بِمــا حَازَتْ أنامِلـــهُ
فهَاجَ القلبُ واتَّقَــدَا
***
ورَاحَ العَقـلُ مَفتُونــاً
بِفَيضِ جَمَالِهـَا وغَــدَا
***
فَتَاهَ بِسـِحرِ أنمُلِهَـــا
وإنْ أحصـَى لها عَدَدَا
***
فما أحصَــى مَفَاتِنَهَـا
ولا أســرَارَها وَجــَدَا
***
ففي الإبهــَامِ أغنــِيَةٌ
بِهَا طيـرُ الصَّباح شـَدَا
***
وذِي ســُبَّابةٌ قلبـــِي
إذا أومَتْ بــِها سـَعِدَا
***
وللوســطى تَغَاريـــدٌ
إذا دَمــعٌ هَمى رَغــِدَا
***
وللجــَارَينِ مَنزِلـــــةٌ
على وَجناتِهــا اتَّحَــدَا
***
فهــذا يَرتقـِي فَرِحــاً
وذا يَختــالُ مُجتهــِدَا
***
فمـا حَالِي وقد جُمِعَتْ
لِتَرســـُمَ للجَّمـالِ يَدَا
***
د . أسامة الحمُّود














