

قد لا يعرف الكثيرون هذا الاسم جيداً، فهو لفرط عزلته ونزاهته وتواضعه عاش مغموراً كما يحصل لكثير من المبدعين ، كان أحد أبرز قصاصي الثمانينيات، وقد أصدر مجموعة قصصية لافتة هي «القاشور».
عمل لفترة طويلة مديراً لمكتب صحيفتي الثورة والفرات في الرقّة وكان عضواً في اتحاد الكتّاب العرب
اضطر لترك مدينته الرقة التي ولد فيها عام 1954 والتي لطالما أرّخ حكاياتها الشعبية .
أنجز أبحاثاً معمّقة في قراءة الفولكلور الفراتي والحكاية الشعبية، وأغاني الفرات «الفراقيات»، بالإضافة إلى تحقيق كتاب «الجراثيم» لابن قتيبة، قبل أن يلتفت إلى كتابة الرواية في باكورته «شمس الدين» (2000) متكئاً على الموروث المحلي في أسطرة وقائع روايته لجهة استثمار المحكي الشفوي. تاهت هذه الرواية الاستثنائية عن أنظار النقّاد، لكنه لم ييأس، فهو كان يعتبر الكتابة نوعاً من علاج الجنون «فمن لا يبرّد قلبه بالكلام، سيقع فريسة الجنون أو فريسة الموت، ولكي لا أجن ولا أموت أكتب كثيراً». وسوف يضيف في شهادة روائية «عاجز عن الخروج من الورطة إلّا إلى مصح الأمراض العقلية أو إلى المقبرة». كانت هذه الرواية جزءاً من مشروع سردي ضخم، استكملها في «ملحمة الثعالب: ألف ثعلب وثعلب.
غيّبه الموت في حماه بتاريخ 26 تموز 2016 عن عمر يناهز 62 عاماً .
إعداد : محمد عزوز
 
			 
                                 
    	 
		     
                                





 
							 
							 
							 
							 
							






 
                

