هي أسلوب التواصل الثقافي في الأخذ والعطاء، فالأخلاق هي وجه الثقافة المعتم أو المضيء، وهي روحها التي تبعث بها الحيوية، والديمومة. ولم تعد الثقافة في الزمن الراهن وقفاً على الإبداع الفني فقط أي أنها ليست محصورة على الشعر والرواية وعلى الخواطر الأدبية والفكرية والفلسفية بل أصبحت تتماثل مع الفكر الشامل الذي يحيط بمجمل النشاط الفكري الإنساني بمعناه الواسع كما أنها لم تعد حكراً على السياسي والشاعر والأديب فقط.
وإذا قلنا أن الثقافة لا تورث فالأخلاق أيضاً لا تورث.
فكل القيم الأخلاقية هي قيم يسعى إليها الإنسان يكتسبها يتعلمها ومن ثم يأتي العنصر الثالث وهو الجانب العملي (السلوك). فى علاقة ارتباطية وليست سببية بالضرورة؛ فى بنياتها التقليدية
اذ ان الخطورة الكبرى تكمن في ديمومة انتشار الثقافات المترافقة بالقوة والهيمنة لأن ديمومتها مترافقة مع انعدام الإنصاف وغياب العدل وتعطيل المساواة. وظهور حالة جدبدة من النفاق الاجتماعى