الإعلام تايم – رنا الموالدي
أعاد للعالم ما اعتقده البعض بأن عزلة دائمة ستعيشها سورية بعمق على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. هذا ما أوحت به نشاطات معرض دمشق الدولي الذي انطلق الخميس الماضي بمشاركة 43 دولة بعد 5سنوات من الانقطاع نتيجة الحرب في سورية.
من بوابة المركز الإعلامي وسط مدينة المعارض لم تكن التغطية الإعلامية لفريق "الإعلام تايم" كأي تغطية عادية، ففضولنا كان كبيراُ لرؤية كل المفاجآت التي سيتم عرضها لمواكبة المعرض وتسليط الضوء على فعالياته وإنجاز اللقاءات مع العارضين وممثلي الفعاليات المشاركة في المعرض وضيوف المعرض الأجانب والعرب والمواطنين المحليين وإبراز المشاعر الجميلة التي انتابت كل المكونات المشاركة في المعرض وضيوفه فكل شيء هنا يشي بالفرح.
المركز الذي ضم أقسام لهيئات و مديريات تابعة لوزارة الإعلام لإتمام عملية الترويج لتفعيل الحدث الكبير من خلال اللجان الإعلامية التي عملت بجهود استثنائية منهم اتحاد الصحفيين والذي أوضح رئيسه موسى عبد النور لموقع "الإعلام تايم" أن أهمية انعقاد الدورة 59 لمعرض دمشق الدولي تنبع من كونها تظاهرة حملت رسائل سياسة إلى كل من يقرأ هذا الحضور و الزحف الجماهيري الكبير إلى مدينة المعارض، فالأرقام تؤكد ما نقوله بوصول أكثر من 350 ألف زائر في اليوم الأول للمعرض.. جمهور أدرك دلالات حضوره كما هو حاله في العديد من الأنشطة و الفعاليات التي شارك بها سابقاً كالاستفتاء على الدستور و الانتخابات الرئاسية هذا من جانب، إضافة إلى مشاركة الدول العربية والأجنبية عبر قطاعيها العام والخاص و الشركات الصناعية و التجارية ورجال الاعمال في مختلف القطاعات ناهيك عن مشاركة رجال أعمال و صناعي حلب التي كانت وحدها كافية لتقول أن سورية في طريق التعافي والنصر.
وتابع عبد النور "تكامل المعرض مع أنشطة أخرى كمعرض الكتاب و مهرجانات و فعاليات وزارة السياحة و مشاركات متنوعة جسدها الشباب السوري ضمن فعاليات المعرض لهذا العام والتي جاءت جميعها لتثبت استعادة الحياة الطبيعية وبداية الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الآتي لسورية بفضل صمود الشعب وتضحيات الشهداء".
وعن مشاركة الاتحاد في المعرض أشار عبد النور، أنها الأولى من نوعها ضمن المساحة المخصصة لوزرة الاعلام.. تضمنت اعداد بروشورات وكتيبات تعريفية عن الاتحاد وانتاج فلمين الأول وثائقي عن اتحاد الصحفييين بعنوان "حرية مسؤولية" و آخر تلفزيوني عن شهداء الصحافة والإعلام الذين قدمتهم سورية على مذبح الحقيقة، إضافة إلى نصب وسط المركز الاعلامي جمع صور شهداء الإعلام أصحاب الأقلام والكلمات ورواد الحقيقة الذين سالت دماؤهم كالحبر في أقلامهم دفاعاً عن الوطن ودعماً للحقيقة وتعرية لأكاذيب الإعلام المعادي، أو الذين حملوا كاميراتهم ورفعوا الصوت عالياً بكلمات الحق جنباً إلى جنب مع جيشنا ضد الارهاب وكشفوا المؤامرة فكان استهداف الإعلام ورجاله بالاغتيال أوالخطف أوالتفجير وقذائف الموت.
أما عن التغطية الاعلامية لفعاليات المعرض بيّن رئيس الاتحاد، أن نجاح المعرض يتطلب فناً إعلامياً عالياً، وإمكانيات تقنية كفوءة، وقدرة على الترويج الإعلامي، وقد نجحت وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمرئية والمسموعة في نقل الصورة لتتصدر أخبار المعرض عناوين الصحف ونشرات الأخبار الرئيسية بجهود عملت وروجت للمعرض وحفزت جمهور المواطنين على الزيارة .
وختم عبد النور أن، استعادة معرض دمشق بهذا الزخم الاحتفالي بمثابة اعلان نصر مبكر لإرادة الحياة وإعادة إعمار سورية و تأكيداً لدخول البلاد مرحلة جديدة من التعافي والانتصار.