هل تأخّرَ هذا القِطارُ عليكَ
ولا راحلونَ سِواكَ؟!..
لماذا جمَعتَ حقائبَ عُمرٍ
وألقيتَها كالنِّفايةِ، دونَ أسىً،
من يَدِكْ؟!.
لكأنّكَ كنتَ وحيداً!..
فها أنت تُحصي كثيراً أصابعَكَ العشرَ
مابينَ آهةِ حُزنٍ وأخرى!..
أأنتَ تُقلِّبُ مافات من أمنياتِكَ
يأساً فيأساً..
وتسألُ أشلاءَها عن غدِكْ؟!.
أوَكنتَ انتظرتَ الذي لا يَجيءُ؟!..
وكُنتَ تهُزُّ بجِذعِ الحياةِ
وترتَجِلُ الصلَواتِ بلا مَوْعِدٍ
وترُشُّ الدعاءَ طويلاً
ولا ربَّ يرسِلُ طَيف ملاكٍ
إلى مَعبدِكْ؟!.
فإذاً قل لقلبِكَ: لاشيءَ يُرجى..
وأبلغْهُ أنّكَ مازِلتَ غُرّاً..
وأنّ الحياةَ تدورُ بإرثِ دمٍ
وتنامُ بلا مَوعِدٍ للقِيامةِ مثلَكَ
إذْ أنتَ مُنتظِرٌ أن يجيءَ حنينُكَ يوماً
إلى مَوعَدِكْ!.