اغتيال
…
أهرولُ مسرعةً باتجاهِكَ،
أحملُ دفاترَ شعري وأقولُ :
سأقرأُ لهُ.. ما كتبتُ البارحه
عن عينيهِ الجميلتين ..
أحكي لهُ عن قصةِ حبّ
أعنيهِ بتفاصيلها …
وأطوي ثواني الوقتَ باتجاهِك..
هناكَ، حيثُ طاولتُكَ الصغيره
في الزاويةِ المعتمه
من المقهى المغمورِ
في المدينةِ العتيقه..
تتسمّرُ قدماي فجأةً
على صوتِ رصاصةٍ
شطرتْ دربي
وبدأت المسافةُ تبعدُ وتبعدْ…
لم تعدْ قصيدتي مهمةً
ولا حضورُكْ..
ولا أنا في عجلةٍ من ارتباكي
لأوشوشَ لكَ عن عشقي
أو عن حريقِ الفرقةِ
في بلادٍ التهمها غضبٌ أسود..
ما أعرفهُ أن لقاءَنا قتلتهُ رصاصةٌ
ماتتْ معها الموسيقى التي نحبُ
والرقصةُ التي نهوى..
و نسينا. نسينا خواتمنا من غيرِ أصابع
ووجوهنا صارَت دخاناً
لا همّ لي الآن
إن صفّقَ الحضورُ
لشِعري أو شَعري
فكلنا أمامَ الحائطِ سواءْ..
ومن يصوّبُ بندقيتهُ
لن يكترثَ
إن أخطأتُ تشكيلَ حروفي
أو رسمَ الهمزه ..
هو سيحاكمني باقترافِ الشعرِ
والحبّ
والغناءْ..
سيحاكمني لأني معك
ولأنكَ معي
لأنكَ حبيبي
وأنا حبيبتكْ..
—
طهران صارم