أقدارنا
على الشاطئ كهلان يقترفان الحب ونساء المعبد يسبحن في مياه البحيرة ..
تأملن مشهد القبلة باشتهاء
ثم ولولن وكبرن..
والعاشقان حضنا الجريمة واحتميا بالسقيفة
وجدا بردا هناك فتدثرا يحضنان الحب حتى يفرخ..
لما خف صوت العبد وآب إلى معبده
خرج من تحت البرد من كل زوج اثنان
وسارت الأزواج في دروب القرية
كمثل جواري زرياب وغلمانه يعمدون أرض الأندلس رقصا وغناء
وبين فخذي البحيرة شب عمود لهب تصاعد ..مر على مئذنة القرية
شب في ركنها لهب ..ثم لم يمهله الندى وصفرة الصحف
والازواج الهاربة من عمود اللهب
ركضت في كل الوجوه
انتصرت على الحريق
كمثل بنات ابن رشد
حرقها الخليفة ورجال الله
ثم سارت في الأرض تشق الطريق نحو الاله الأحد
عذبها التوق وماطالها الحريق ..
دائما وعند مفترق الطريق تجد في انتظارها أحواض النعناع والحبق
وخال على خد الورد يغمز قبل أن يغمض الجفن على قطرة طل وينطبق
منى الماجري ..تونس -نوفمبر ..2017