
**خاص بنفحات القلم **
لم تعد قضية الفنان نزار علي بدر شخصية بل صارت قضية محلية وعربية ودولية
بعد ان نشر موقعنا نفحات القلم تقريرا تضمن معاناة الفنان ورسالته للغرب الذي منعه من حضور مهرجان ( ليشبونا –سينترا – للأفلام – في البرتغال ، كوني مساهما ً ومشاركا ً في الفيلم المشارك في المهرجان ( صور من الشرق )
ونعيد الرسالة باللغة العربية التي قال فيها السوري المبدع نزار ((رسالة موجهة الى الاتحاد الاوروبي . انا ابن سوريا ولدت من رحم ترابها المعبق برائحة التاريخ المشرف. انتمي اليها اعشقها. كان شرفا كبيرا لكم لو ان حذائي وصل الى ارضكم وبه بعض غبار التراب من وطني. سفاراتكم تحكمها قطعان من المخابرات والامن. حققوا معي وكاني ارهابي في السفارة البلجيكية والسفارة الاسبانية. وخاصة/اللبنانيين/ العاملين بها. كما حدث معي. وسالوني اسئلة لاتعبر الا عن حقدهم وكراهيتهم لسوريا وشعبها . /نعم انا سوري. احب رئيسي وانبيائي الشهداء وارضي الغالية / لن ابيع ضميري واتيكم لاجئا متسولا على ابواب سفاراتكم ……جبل صافون السوري الاوغاريتي))
هاهو الاعلامي الجزائري عيسى بودراع ينضم الى موكب المدافعين عن حق نزار ويفضح ارتكابات الغرب لحقوق الانسان وتحديدا العرب كتب تحت عنوان :
هم يفكرون بأثر رجعي
الغرب يفكر بأثر رجعي في قضايانا العربية ، أطماعهم لا تزال قائمة إلى اليوم ، والطمع في حد ذاته مرض نفسي مضاد لمفهوم القناعة ، ففي الطمع تلهث النفس وراء الزيادة ، وتجر هذه الصفة إلى بغض الآخرين ومعاداتهم ، بل إلى الاحتيال على الآخرين ، لسلبهم ما طمع في الحصول عليه ، وإلى ارتكاب أبشع الجرائم في سبيل تحقيق أطماعه ، لذلك يحلمون بإقامة بمستعمرات أخرى جديدة ، ليتلذذوا معاناة الآخرين ،ابتكروا نمط جديد أساسه وطابعه الاقتصاد والفكر والثقافة ، يوهمون بنوا جلدتنا وهم في غفلة من أمرهم ، بتوظيف شعارات ، الديمقراطية ، حقوق الإنسان ، الحريات ، المساواة ، الربيع العربي ، فالمستعمر لا يكتفي بشيء ويغض بصره عن شيء أخر ، مثله مثل جهنم ، وتقول هل من مزيد .
ونخلص من هذا القول الى ما تعرض له صديقنا نزار علي بدر ، في تجربة تضاف لتجارب سابقة ببلدان عربية ، أعطي مثال بالجزائر التي عان شعبها من مضايقات الغرب مطلع التسعينيات ، واكتوى بنارهم في مناسبات عدة ، كلما حط الجزائري بمطار أوروبي ، إلا وبقي بمركز الشرطة لساعات وربما لأيام قيد التحقيق ، وربما يعاد إلى موطنه ، لأسباب تافهة ، الأمثلة كثير في هذا الشأن ، أذكر جيدا شاب أعيد من مطار لندن ، كونه يحسن اللغة الانجليزية ومتمكن منها أفضل منهم ، وأخر يعاد كذلك لأنه لا يحمل نصيب كاف من المال حسبهم ، وكأن الفقر والحاجة قضاء وقدر يستثني منه الغرب ، فلا غرابة في أن يفكروا بأثر رجعي لبلدان أسالت ثرواتها وخيراتها لعابهم .