أحمد يوسف داود
.jpg)
من قصيدة (أوراقُ اللَّيلْ):
…………1 ـ ورقةٌ كالدّليلْ!…………
===========
قُلْ مراثيَّكَ الآنَ..
ليس الكلامُ المُباحُ كثيراً..
وليس لنا أنْ تُضيءَ الحِكاياتُ
في لَيلِ أقدارِنا..
أوتُخَبئَ آلامَ أسرارِنا..
حسبَما زَوّقتْ شَهرَزادْ!.
نحنُ ياصاحبي نتأرْجحُ في المَوتِ
كي لا نَموتَ بلا غايةٍ..
والكلامُ الأليفُ هَزيمةُ روحٍ..
فكُن واثِقاً إنْ نَطقْتَ
فليسَ لنا أن نُجازِفَ كالسِّندِبادِ!ِ..
كأنّا وُلِدنا لنُقتَلَ..
كيف إذاً يتفَتّحُ وَردُ الحَقيقةِ فينا
إذا لم يَكن حَولَنا غيرُ هذا السَّوادْ؟!.
لاتَهُزَّ غُصونَ الكَلامِ كثيراً..
أتعرِفُ أيُّ الثِّمارِ
سيسقُطُ مُرّاً على المائدَةْ؟!.
نحنُ تلكَ البقايا التي في يَدِ الخَوفِ
أقدارُنا زَبدٌ وخرابٌ..
فكيفَ لنا أنْ نُعابثَ أشلاءَنا
ونقولَ: (سنولِجُ فيها حياةً)؟!..
أتُوقَدُ نارٌ منَ الجَذوَةِ الخامدَةْ؟!.
من يُجَرجِرُ أرواحَنا الآن ياصاحِبي
في دَمِ الأسئلةْ؟!.
مَن يُعِدُّ لها كلّما بَرَقتْ
شَفرَةَ المَقصَلةْ؟!.
إنّها صَرخَةٌ في مَتاهَةِ وَقتٍ غريبٍ
فهَيّئْ فُؤادَكَ للدَّمعِ..
هذي مَدينةُ قلبٍ بأطلالِها بينَ مَوتٍ
ومَوتٍ..
وكانتْ بِكِلمةِ عِشقٍ تذوبُ!.
فعلى أيِّ أُغنِيَةٍ تُسنِدُ الآنَ حُزنَكَ؟!..
هذي السّماءُ البَسيطةُ عالِقَةٌ في يدِ الليلِ..
والأرضُ تُفّاحةٌ من هَباءٍ..
على أيِّ ريحٍ ستنشُرُ ذاك الشِّراعَ القديمَ
وتَزعُمُ بحراً..
وميناءَ حُرّيّةٍ..
ونوارسَ بيضاً تُزقزقُ لاهِيةً؟!..
ثمّ تَزعُمُ أنّ الذي غادَرَ الرُّوحَ
في غَفْلَةٍ قد يؤوبُ؟!.
آهِ ياصاحِبي، تاجُ شَوكٍ لنا
ما اشتَهَيناهُ يوماً..
ودَربٌ إلى الجُلجُلةْ!.
ولَنا وَجعُ الشَّوقِ ياصاحِبي
للّذي لايكونُ..
لَنا أُفقٌ من حِدادٍ..
وفاكِهةٌ من رَمادٍ..
لَنا ما لَنا من سَوادٍ
لنَكتُبَ أحزانَ أيّامنا المُقبِلةْ!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوانه الثامن:
(طُرقٌ بلا عُشاقْ).
.jpg)
من قصيدة (أوراقُ اللَّيلْ):
…………1 ـ ورقةٌ كالدّليلْ!…………
===========
قُلْ مراثيَّكَ الآنَ..
ليس الكلامُ المُباحُ كثيراً..
وليس لنا أنْ تُضيءَ الحِكاياتُ
في لَيلِ أقدارِنا..
أوتُخَبئَ آلامَ أسرارِنا..
حسبَما زَوّقتْ شَهرَزادْ!.
نحنُ ياصاحبي نتأرْجحُ في المَوتِ
كي لا نَموتَ بلا غايةٍ..
والكلامُ الأليفُ هَزيمةُ روحٍ..
فكُن واثِقاً إنْ نَطقْتَ
فليسَ لنا أن نُجازِفَ كالسِّندِبادِ!ِ..
كأنّا وُلِدنا لنُقتَلَ..
كيف إذاً يتفَتّحُ وَردُ الحَقيقةِ فينا
إذا لم يَكن حَولَنا غيرُ هذا السَّوادْ؟!.
لاتَهُزَّ غُصونَ الكَلامِ كثيراً..
أتعرِفُ أيُّ الثِّمارِ
سيسقُطُ مُرّاً على المائدَةْ؟!.
نحنُ تلكَ البقايا التي في يَدِ الخَوفِ
أقدارُنا زَبدٌ وخرابٌ..
فكيفَ لنا أنْ نُعابثَ أشلاءَنا
ونقولَ: (سنولِجُ فيها حياةً)؟!..
أتُوقَدُ نارٌ منَ الجَذوَةِ الخامدَةْ؟!.
من يُجَرجِرُ أرواحَنا الآن ياصاحِبي
في دَمِ الأسئلةْ؟!.
مَن يُعِدُّ لها كلّما بَرَقتْ
شَفرَةَ المَقصَلةْ؟!.
إنّها صَرخَةٌ في مَتاهَةِ وَقتٍ غريبٍ
فهَيّئْ فُؤادَكَ للدَّمعِ..
هذي مَدينةُ قلبٍ بأطلالِها بينَ مَوتٍ
ومَوتٍ..
وكانتْ بِكِلمةِ عِشقٍ تذوبُ!.
فعلى أيِّ أُغنِيَةٍ تُسنِدُ الآنَ حُزنَكَ؟!..
هذي السّماءُ البَسيطةُ عالِقَةٌ في يدِ الليلِ..
والأرضُ تُفّاحةٌ من هَباءٍ..
على أيِّ ريحٍ ستنشُرُ ذاك الشِّراعَ القديمَ
وتَزعُمُ بحراً..
وميناءَ حُرّيّةٍ..
ونوارسَ بيضاً تُزقزقُ لاهِيةً؟!..
ثمّ تَزعُمُ أنّ الذي غادَرَ الرُّوحَ
في غَفْلَةٍ قد يؤوبُ؟!.
آهِ ياصاحِبي، تاجُ شَوكٍ لنا
ما اشتَهَيناهُ يوماً..
ودَربٌ إلى الجُلجُلةْ!.
ولَنا وَجعُ الشَّوقِ ياصاحِبي
للّذي لايكونُ..
لَنا أُفقٌ من حِدادٍ..
وفاكِهةٌ من رَمادٍ..
لَنا ما لَنا من سَوادٍ
لنَكتُبَ أحزانَ أيّامنا المُقبِلةْ!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوانه الثامن:
(طُرقٌ بلا عُشاقْ).