الذكرى 39 لرحيل صاحب مقولة :
نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة " هواري بومدين رحمه الله"

أحيت أمس ولاية ﭬالمة الواقعة بشرق الجزائر العاصمة ، الذكرى 39 لرحيل ثاني رئيس يحكم الجزائر المستقلة بوخروبة محمد " هواري بومدين "، من مواليد 23 أغسطس 1932م بدوار بني عدي بنفس الولاية ، صاحب التصحيح الثوري في 19جوان 1965م ، أصبح الرجل الأول في البلاد فيما بعد ، بطبيعة حكمه وعلاقاته بمعارضيه ، ومواقف سياسته الخارجية سواء وفقا لمبدأ دعم التحرر أو موازناته بين المعسكرين آنذاك الشرقي والغربي ، قاد الجزائر 13 سنة كسب خلالها قلوب الجزائريين وملايين العرب ، ها هي ذكراه تعود الينا هذه السنة والتكالب الصهيوني الأمريكي على القدس ، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لما يعرف بـ"إسرائيل"، لتعيد إلى أذهاننا مواقف "صاحب البرنوس"، صانع قرارات الجزائر والمؤيد الدائم للقضية الفلسطينية ، ولعل أبرز ما عرف عن مواقفه اتجاه القضية هي عبارته الشهيرة "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وتساؤله عقب نكسة 1967م ، هل خسرت الأمة العربية الحرب ؟ ، لم نخسر الحرب لأننا لم نستخدم كل وسائلنا ، ليؤكد التمسك بالقضية بقوله المعركة معركة الجميع ، وليس معركة الفلسطينيين ، ويؤكد في قمة الرباط 1974م أنه لا وصاية على الفلسطينيين ، ولا تفاوض ، لا تطبيع ، ولا تعامل مع العدو، وبجهود رئيس الدبلوماسية الجزائرية آنذاك والرئيس الحالي للجزائر بوتفليقة ، تمكن الرئيس ياسر عرفات من إلقاء خطابه الشهير في الأمم المتحدة عام 1976م.
وفي بداية فترة حكمه أوفدت منظمة التحرير الفلسطينية سعيد السبع لافتتاح أول مكتب لفلسطين في الجزائر كان ذلك في صيف عام 1965 م ، أيام فقط من أخذه الحكم بالجزائر ، وفي تلك الفترة فتح أبواب كلية شرشال العسكرية أمام الضباط الفلسطينيين فتم تخريج أوائل الضباط بحضور الرئيس هواري بو مدين وسعيد السبع والطاهر زبيري، كما أنه منح مقر الجنرال ديغول ليكون مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية مواقفه الثابتة إزاء القضايا العربية والإنسانية ، توجته بالحصول في عام 1976 م على ميدالية السلام التي منحتها إياه الأمم المتحدة ، عرفانا وتقديرا له على جهوده المتواصلة في الدفاع عن مبادئ السلم والعدالة ، رحل عنا في 27 كانون الأول من سنة 1978م ، فبكته الجزائر والأمة والعربية وحزنوا عليه حزنا شديدا ، واحتفظوا بأقواله يعودون لها عندما تحل بهم أي نكبة ، تكون فلسطين عنوان لها ، رحم الله الهواري .
نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة " هواري بومدين رحمه الله"

أحيت أمس ولاية ﭬالمة الواقعة بشرق الجزائر العاصمة ، الذكرى 39 لرحيل ثاني رئيس يحكم الجزائر المستقلة بوخروبة محمد " هواري بومدين "، من مواليد 23 أغسطس 1932م بدوار بني عدي بنفس الولاية ، صاحب التصحيح الثوري في 19جوان 1965م ، أصبح الرجل الأول في البلاد فيما بعد ، بطبيعة حكمه وعلاقاته بمعارضيه ، ومواقف سياسته الخارجية سواء وفقا لمبدأ دعم التحرر أو موازناته بين المعسكرين آنذاك الشرقي والغربي ، قاد الجزائر 13 سنة كسب خلالها قلوب الجزائريين وملايين العرب ، ها هي ذكراه تعود الينا هذه السنة والتكالب الصهيوني الأمريكي على القدس ، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لما يعرف بـ"إسرائيل"، لتعيد إلى أذهاننا مواقف "صاحب البرنوس"، صانع قرارات الجزائر والمؤيد الدائم للقضية الفلسطينية ، ولعل أبرز ما عرف عن مواقفه اتجاه القضية هي عبارته الشهيرة "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وتساؤله عقب نكسة 1967م ، هل خسرت الأمة العربية الحرب ؟ ، لم نخسر الحرب لأننا لم نستخدم كل وسائلنا ، ليؤكد التمسك بالقضية بقوله المعركة معركة الجميع ، وليس معركة الفلسطينيين ، ويؤكد في قمة الرباط 1974م أنه لا وصاية على الفلسطينيين ، ولا تفاوض ، لا تطبيع ، ولا تعامل مع العدو، وبجهود رئيس الدبلوماسية الجزائرية آنذاك والرئيس الحالي للجزائر بوتفليقة ، تمكن الرئيس ياسر عرفات من إلقاء خطابه الشهير في الأمم المتحدة عام 1976م.
وفي بداية فترة حكمه أوفدت منظمة التحرير الفلسطينية سعيد السبع لافتتاح أول مكتب لفلسطين في الجزائر كان ذلك في صيف عام 1965 م ، أيام فقط من أخذه الحكم بالجزائر ، وفي تلك الفترة فتح أبواب كلية شرشال العسكرية أمام الضباط الفلسطينيين فتم تخريج أوائل الضباط بحضور الرئيس هواري بو مدين وسعيد السبع والطاهر زبيري، كما أنه منح مقر الجنرال ديغول ليكون مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية مواقفه الثابتة إزاء القضايا العربية والإنسانية ، توجته بالحصول في عام 1976 م على ميدالية السلام التي منحتها إياه الأمم المتحدة ، عرفانا وتقديرا له على جهوده المتواصلة في الدفاع عن مبادئ السلم والعدالة ، رحل عنا في 27 كانون الأول من سنة 1978م ، فبكته الجزائر والأمة والعربية وحزنوا عليه حزنا شديدا ، واحتفظوا بأقواله يعودون لها عندما تحل بهم أي نكبة ، تكون فلسطين عنوان لها ، رحم الله الهواري .