صرحت إدارة دونالد ترامب أنها تنهى برنامج تصريح الإقامة المؤقتة الذي يسمح لما يقارب 60 الف مواطن من هايتى بالعيش والعمل فى الولايات المتحدة منذ عام 2010 . وأنتقد بسرعة محامو هايتى هذا القرار.
كما تحدد إدارة ترامب موعدا نهائيا يوم الاثنين لتحديد مصير حوالى 200 الف سلفادوري يعيشون فى الولايات المتحدة فى ظل وضع قانونى مؤقت للهجرة منذ ما يقارب العقدين.
وقالت وزارة الامن الداخلي الامريكية ان "كيرستجين نيلسن" لم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت ستنهي هذه التصريحات التي ستجبر هؤلاء الاشخاص على العودة الى بلادهم او يصبحون مهاجرين غير قانويين في حال كان خيارهم البقاء بدون حماية قانونية.
وتشير التحركات الأخيرة التي قام بها الرئيس ترامب " الذي يفضل أن تكون الهجرة القانونية في مستوياتها الدنيا " إلى أن مصالح السلفادوريين معرضة للخطر.
ووفقا لمركز البحوث فى الكونغرس فإن الإدارة ستلغي تدريجيا وضع الحمايات المؤقتة التي منحتها الادارات الجمهورية والديمقراطية ل 437 ألف شخص من 10 دول , والذين عانوا من النزاعات المسلحة والزلازل والكوارث الطبيعية الاخرى . و أعلن الامن الداخلي في شهر تشرين الثاني أنه انهى حالة الحماية المؤقتة /TPS/ لحوالى 59 الف مواطن من هايتى يعيشون بشكل قانوني فى الولايات المتحدة منذ وقوع الزلزال الهائل عام 2010 في بلادهم . وبالتالي يجب عليهم أن يعودوا إلى ديارهم بحلول أيلول 2019
كما ألغت الإدارة الامريكية حالة الحماية المؤقتة ل 5300 مواطن من نيكاراغوا تم منحهم هذه الحماية لأول مرة في عام 1999 , وذلك بعد الدمار الذي خلفه إعصار " ميتش " . و يجب أن يغادروا إلى ديارهم بحلول كانون الثاني 2019
وبينما قامت الإدارة الامريكية بتمديد حالة الحماية القانونية لما يقارب 86.000 من الهندوراس كانوا قد تضرروا من إعصار ميتش وذلك لمدة ستة أشهر أخرى , أشارت الإدارة إلى أنهم قد يتم إلغائهم في نهاية المطاف من البرنامج .
ويرى البعض أن الوقت قد حان لكي تبدأ الولايات المتحدة في التخلص التدريجي من نظام الحماية المؤقتة الذي أنشأه الكونغرس في عام 1990 كحل قصير الأجل للمتضررين من الأحداث الكارثية في العالم . ويجب تجديده كل 18 شهرا
وقالت "إيرا ميهلمان" المتحدثة باسم الإتحاد الأمريكي لنظام الهجرة والذي يدعو إلى تخفيض معدلات الهجرة: "أن الحرف /T/ في /TPS/ يرمز إلى الشيء المؤقت . وقد تم السماح للسلفادوريين بالبقاء لمدة 17 عاما تقريبا ، وهذا يتجاوز أي حدود لتعريف معقول لمصطلح مؤقت" , ولكن بعد العيش فى الولايات المتحدة لفترة طويلة , يعتقد الكثير من السلفادوريين انه يتعين على الولايات المتحدة ان تجد طريقة أخرى للسماح لهم بالبقاء .
وتقدر السفارة السلفادورية في واشنطن أن 97 في المائة من السلفادوريين الذين يستفيدون من هذه الخدمة تزيد أعمارهم عن 24 عاما يعملون ويدفعون الضرائب , وأكثر من نصفهم يمتلكون منازل . كما أن السلفادوريين فى هذه المنطقة قد ولدوا 192 ألف طفل ، وجميعهم مواطنون أمريكيون , وذلك وفقا لتقرير صادر عن مركز دراسات الهجرة .
"أدوين موريلو" البالغ من العمر 42 عاما حصل على منحة الحماية القانونية TPS بعد وقت قصير من تعرض بلاده للدمار بسبب زلزال بلغت قوته 7.6 درجة والذي أسفر عن مصرع حوالى ألف شخص وتدمير اكثر من 100 الف منزل. ولدى موريللو وزوجته ابنتان مولودتان فى الولايات المتحدة , وقال أن المجتمع برمته سوف يعانى خلال عطلة نهاية الاسبوع الطويلة بانتظار أي كلمة تقرر مستقبلهم .
وأضاف "موريلو " ( وهو مشرف على مطاعم لسلسلة فنادق في مدينة دالاس بولاية تكساس وهو من المستفيدين هو وزوجته من برنامج الحماية المؤقتة ) أنه يدرك أنّ الحماية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد . لكن من غير الانساني ارسال 400 الف شخص – مستفيدين هم وأولادهم من البرنامج إلى بلد لم ينتعش بعد ويعاني من اعمال عنف من العصابات .
وقال موريلو الذى يعمل فى المجلس الوطنى لتحالف TPS الوطني "أن على الكونجرس ان ينظر بعين الانسانية وعليه حفظ كرامة هذه العائلات وأن يعطيها حلا ما ". "فهناك أطفال ولدوا في هذا البلد , وهؤلاء الأسر قدموا أفضل ما بوسعهم لخدمة هذا البلد . ثم بعد 17 عاما، يجب التخلي عن ذلك؟"
وكتبت غرفة التجارة الأمريكية إلى الإدارة مبينة حجم الكارثة المالية التي ستتعرض لها الولايات المتحدة إذا أجبرت الكثير من أعضاء القوة العاملة على المغادرة . وأشارت الغرفة في تشرين الأول إلى أن أعدادا كبيرة قد تضرروا بشدة من السلفادوريين المستفيدين من الحماية ويعملون في صناعات البناء بسبب الأعاصير في عام 2017