اللاوعي والكلمات المتمردة
.jpg)
المهندس عبد الله أحمد
خيوط دقيقة ما بين الوعي واللاوعي …ما بين الظلمة والنور …وما الفرق؟ فنحن الظلمة وفينا نور يرسم ملامح الطريق البعيد القريب …في الافق هناك او في العمق هنا …عند تلاشي حدود الانا..
اسئلة تتزاحم …واجوبة معلقة في فضاء التأمل ..سكون الليل لا يحجب ضجيج الانا ..وتشعب الافكار فهل تقتل الظلمة ما تبوح به النفس ؟
من نحن وهل نعرف الكثير؟ مع كل خطوة تزداد الحيرة ونخجل من ضئالة حيلتنا وحجم جهلنا ،فالطريق طويل ..ومتعرج …ومرتفع جدا ..فهل نقوى على الوصول!
هل تشكل الكون من الانفجار العظيم ….ورٌوض بالجذابية…وهل هذا مهم لنا ؟ اما أن للمادة ما لها …وللوعي آفاق أخرى ما زالت في العمق في القعر العميق ..كظلال تتحرك فينا لا تُدرك الا في عتمة الليل والمادة ؟
أما أن الاحرى بنا أن نفكر بعيدا عن القطيع؟ وهل نحن خارجه؟ وكيف يمكن للقطيع أن يعي نفسه؟ وأين يوجد الوعي عندما نلهث في كل لحظة تقودنا غريزية البقاء !
انها الحرب والسياسية أوالاقتصاد والازمات ولا فرق..وقد يكون فن الرضوخ ….و التعايش الهش في بيئة لا تحكم بمنطق الاشياء والافكار .
من زرع تلك البذرة في قديم الزمان؟ وما هذا الحصاد الذي تلوى عبر السنين وامتلى بالاشواك والاهات والدموع والالم والصراعات التي لا تنتهي في ظل طفرة الانا المتضخمة الى حدود كارثية .
وهل تعلمنا من الدين والمعتقدات والطقوس…من الانبياء والرسل كيف نضخم ألانا ؟وكيف نتمتم الخوف ونراقص أصنام نصعنها لتكون مهيبة؟ او نطبق الكبت والكراهية واحتكار الحقيقة والسباق الى الهاوية ؟ أو أنه تمرد الرعية في الحب والكراهية …في الجنس والتكاثر للزرع في الارض البور! وفي سباق الى سراب الفردوس …الى جوهر وترياق البقاء الابدي بهيئة اللباس المادي .
الشرق مُتعب فالحمل ثقيل ….والالم كبير ..والشفاه لا تقوى على اخراج الكلمات ..ولم تعد تواليف الكلامات الساخره تشكل حافزا للنطق ….. فالكبت يقتل الحنين الى الابحار لعالم خارج منطق الاشياء .
في الشرق كما في الغرب …لا نرى من هذا الكون البديع الا الصحراء ….فهي الساحة والحدود والكل يبحث عن وهم الماء المخبئ فيها ….الصراع والصراخ لا ينتهي …واللعنه تنهال على الغبار والعجاج…الى أن يعم السكون والعطش وتدفن الاهات…..وتتحول الملحمة العبثة الى اسطورة ….ونعود من جديد نبحث عن اسرار دفينة في تلك الصحراء الهائجة …لنقطف من جديد آهات ودم ….وجثث هامدة ….انه جنون الاسطورة .
هل ننظر الى السماء؟ …او نغمض العين لتبحر في عمق الكون النايض في اعماقنا ؟….في لحظة تلاشي الوعي واللاوعي فينا حيث لا يعد للزمان والمكان هيئة او وجود في تناغم يتراقص فيه الكل مع الكل وتذوب الانا!
انها الملحمة الاسانية ..نلهث خلف الحاجات وسحر البقاء ….ونعبث ونتصارع في طريق البحث عن جوهرة مفقودة في ارض قاحلة ..ولا يبقى لنا الا سيل الدموع والالم والاحاسيس الملتصقة في جدران الوهمم ….نبحث ونجري بعيدا ….والجوهرة فينا ….فهل تتظر الى السماء ! هل ننفض الغبار عن عقولنا ! وعندها لن نخشى ظلمة المكان والزمان .وشهوة االلحظات الفانية ..ولن تبهرنا الاضواء والالوان …
ننتصر على الكبت المتأصل فينا …ونبقى لنرحل فوق قيود الحواس…وفي الافق عبر الحدود لا نرى الا الاحبة …ونبحر بعيدا في نشوة لا تنتهي..حيث يذوب الفرق بين الوعي واللاوعي.
.jpg)
المهندس عبد الله أحمد
خيوط دقيقة ما بين الوعي واللاوعي …ما بين الظلمة والنور …وما الفرق؟ فنحن الظلمة وفينا نور يرسم ملامح الطريق البعيد القريب …في الافق هناك او في العمق هنا …عند تلاشي حدود الانا..
اسئلة تتزاحم …واجوبة معلقة في فضاء التأمل ..سكون الليل لا يحجب ضجيج الانا ..وتشعب الافكار فهل تقتل الظلمة ما تبوح به النفس ؟
من نحن وهل نعرف الكثير؟ مع كل خطوة تزداد الحيرة ونخجل من ضئالة حيلتنا وحجم جهلنا ،فالطريق طويل ..ومتعرج …ومرتفع جدا ..فهل نقوى على الوصول!
هل تشكل الكون من الانفجار العظيم ….ورٌوض بالجذابية…وهل هذا مهم لنا ؟ اما أن للمادة ما لها …وللوعي آفاق أخرى ما زالت في العمق في القعر العميق ..كظلال تتحرك فينا لا تُدرك الا في عتمة الليل والمادة ؟
أما أن الاحرى بنا أن نفكر بعيدا عن القطيع؟ وهل نحن خارجه؟ وكيف يمكن للقطيع أن يعي نفسه؟ وأين يوجد الوعي عندما نلهث في كل لحظة تقودنا غريزية البقاء !
انها الحرب والسياسية أوالاقتصاد والازمات ولا فرق..وقد يكون فن الرضوخ ….و التعايش الهش في بيئة لا تحكم بمنطق الاشياء والافكار .
من زرع تلك البذرة في قديم الزمان؟ وما هذا الحصاد الذي تلوى عبر السنين وامتلى بالاشواك والاهات والدموع والالم والصراعات التي لا تنتهي في ظل طفرة الانا المتضخمة الى حدود كارثية .
وهل تعلمنا من الدين والمعتقدات والطقوس…من الانبياء والرسل كيف نضخم ألانا ؟وكيف نتمتم الخوف ونراقص أصنام نصعنها لتكون مهيبة؟ او نطبق الكبت والكراهية واحتكار الحقيقة والسباق الى الهاوية ؟ أو أنه تمرد الرعية في الحب والكراهية …في الجنس والتكاثر للزرع في الارض البور! وفي سباق الى سراب الفردوس …الى جوهر وترياق البقاء الابدي بهيئة اللباس المادي .
الشرق مُتعب فالحمل ثقيل ….والالم كبير ..والشفاه لا تقوى على اخراج الكلمات ..ولم تعد تواليف الكلامات الساخره تشكل حافزا للنطق ….. فالكبت يقتل الحنين الى الابحار لعالم خارج منطق الاشياء .
في الشرق كما في الغرب …لا نرى من هذا الكون البديع الا الصحراء ….فهي الساحة والحدود والكل يبحث عن وهم الماء المخبئ فيها ….الصراع والصراخ لا ينتهي …واللعنه تنهال على الغبار والعجاج…الى أن يعم السكون والعطش وتدفن الاهات…..وتتحول الملحمة العبثة الى اسطورة ….ونعود من جديد نبحث عن اسرار دفينة في تلك الصحراء الهائجة …لنقطف من جديد آهات ودم ….وجثث هامدة ….انه جنون الاسطورة .
هل ننظر الى السماء؟ …او نغمض العين لتبحر في عمق الكون النايض في اعماقنا ؟….في لحظة تلاشي الوعي واللاوعي فينا حيث لا يعد للزمان والمكان هيئة او وجود في تناغم يتراقص فيه الكل مع الكل وتذوب الانا!
انها الملحمة الاسانية ..نلهث خلف الحاجات وسحر البقاء ….ونعبث ونتصارع في طريق البحث عن جوهرة مفقودة في ارض قاحلة ..ولا يبقى لنا الا سيل الدموع والالم والاحاسيس الملتصقة في جدران الوهمم ….نبحث ونجري بعيدا ….والجوهرة فينا ….فهل تتظر الى السماء ! هل ننفض الغبار عن عقولنا ! وعندها لن نخشى ظلمة المكان والزمان .وشهوة االلحظات الفانية ..ولن تبهرنا الاضواء والالوان …
ننتصر على الكبت المتأصل فينا …ونبقى لنرحل فوق قيود الحواس…وفي الافق عبر الحدود لا نرى الا الاحبة …ونبحر بعيدا في نشوة لا تنتهي..حيث يذوب الفرق بين الوعي واللاوعي.