

يا سارجَ الشِّعرِ
يا سَارجَ الشِّعرِ نحوَ الغيمِ تَرتَحِلُ
هيِّئ رويدَكَ دنّ الطُّهرِ يا رَجُـلُ
لا صارَ شِعرَاً إذا لمۡ يَنتشِلۡ درراً
ويَسلِبۡ الُّلبَّ حتَّى يَستوي الأمـلُ
في روضةِ السِّحرِ يغدو كأسهُ نزِقـَـا
فإن تمادى سَــتزجى خلفهُ قبلُ
يَزهو الخَيالُ بنبعٍ طَابَ مَشـربهُ
ويُبدعُ النَّجمُ ألحاناً بِهــا يَصِـلُ
يُراودُ الضَّوءَ يَرســو قُـربَ مَطلعهِ
وبـالرياحينِ إذ مَــا شئتَ يَغتسِلُ
يُؤانسُ الحِلـمُ مَرهونٌ بِحرقتهِ
منۡ غرَّةِ الليـلِ حتَّى الفَجرُ يَكتمِلُ
في واحةِ الفِكرِ يجري خَيلهُ طَرباً
والحُسۡنُ يَمضِي ولا يَدرِي لِمـَنۡ يَصِلُ
يُخـدِّرُ الـرُّوحَ حِين َ الطلُّ يَغزلُها
ويَرتوي القلبُ حتَّی تَهتدي السُّبلُ
ويَخطِفُ الفَجـــرَ منۡ ليـــلٍ يُباغِتهُ
حتَّى يُسَبِّحَ في سَاحَاتهِ الطَّللُ
يَمضي بِصبوتهِ كالغيدِ مُصطحباً
بَدائعَ الضَّادِ حتى الشهدُ يَنهملُ
فتاة أحمد عيد














