.jpg)
… وأنا أتابع تصريحات على شريط الأخبار بقناة فرانس 24 الفرنسية ، أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام ، ضد سورية تتهمها باستعمال الأسلحة الكيمياوية في حربها على الإرهاب على بالغوطة الشرقية ، تبادر إلى ذهني حكايات كانت جدتي ترويها لنا ، ونحن صغار نلتف حولها نصغي لما تقوله … ، ومن الحكايات التي نقشت بذاكرتي رغم تقدم سني ، تلك التي تروي فيها عن الذئب والخروف … ، حيث نزل الخروف ذات يوم كعادته إلى منبع ماء ليرتوي ، فصادف طريقه ذئبا ، قال له : أه … وجدتك وقد بحثت عنك طويلا ، فقال الخروف : خير إن شاء الله ، قال الذئب : أ تتذكر السنة الماضية كنت أشرب من مجاري بعيدة من هنا بأميال ، وكنت أنت حينها تعكر علي صفو الماء … من المصدر ، فتعجب الخروف من هذه التهمة المصطنعة وقال : يا سيدي أنا السنة الماضية لم أعرف بعد الحياة … عمري لم يصل عام ، فرد الذئب غاضبا ولعابه تسيل لسمن وقال : إذن قد يكون والدك أو…، وهكذا وجد مبررا باطلا لافتراسه…. هو كذلك الذئب يفتعل الأزمات ويحث على حلها … غريب هذا الذي أصبح مصدر خطر الأمة العربية جمعاء ؟
عيسى بودراع من الجزائر