(2).jpg)
مقطع من نصّ على جناح غيمة.
1 – هي ذي موسيقاك تنهمر فتهبني عالماً من النشوة والسّمو، وقدرة على التّحليقِ، تجعلني أتسّوق فرحاً من حوانيت الغيم .
أبسطُ ذراعيَّ ، أضبطُ أنفاسي، وأبدأُ الرّقصَ . وما إن يتوافقُ النغمُ مع حداء روحك حتّى أصبحَ خفيفةً كطائر، وأستسلم للانعتاق خارجَ حدود العالم، وأرتقي بجسدي فيصير أداة وصلٍ بين الأرضِ والسّماء.
أدورُ ، أنحني ، أرفعُ رأسي، يتطايرُ شعري، أنقرُ بقدمي فأسمعُ صوتَ ناقوسٍ يضجُّ في فضاءِ ريفٍ جميلٍ ، وأشعرُ أنَّ جسدي ما عاد ملكاً لي. مع كلِّ خطوة يخرج من إساره، ويحطّمُ قيودَه، ويرتقي إلى أمكنةٍ أشدَّ لهفةً، ويعانقُ الأقمار في مجراتِ الكونِ، ثمَّ يعودُ ويغتسلُ بالفرح ، يستعيدُ الحبَّ رشفاتٍ من رحيقٍ وكوثرٍ .
اميمة ابراهيم ابراهيم