بقلم الكاتب الصحفي : محمد عوض
من مصر
البيو تشيب
برؤية عامة مبسطة للصراع الدائر بين الغرب والشرق في ظل تصادم الحضارات نجد أن الغرب يطل بإطلالة عدائية صوب المشرق العربي وفى كل مرة يرتدى ثوبًا مختلفًا حتى وصلوا إلي مرحلة اختراق العقول والسيطرة عليها للتحكم في سلوك البشر وتوجيههم وأن تلك السيطرة والتحكم في البشرية موضوع لا يخص فردا ً بعينة ولا بلدا ً بعينها بل يمس العالم كله ومؤخرا ً قرأت كتابا للمؤلف المهندس أحمد صالح اليمني وعنوانه "فى أحضان الشيطان" كتاب يحذّر من خطر اختراق العقول يتناول موضوع زرع شريحة في معصم اليد اليمنى أو الجبهة تسمي " البيو تشيب " ضمن مخطط مرسوم للسيطرة والتحكم في البشرية وإن هذه الشريحة في حجم حبة الأرز تقريبا إذ يبلغ طولها 11.5 مليميتر لها العديد من المسميات مثل "جينى تشيب" وهو الجيل الأول منها حتي وصلوا بإستخدام تقنية النانو تكنولوجي وتقنية الميكروتشيب إلي تصميم شريحة لا تري ومن السهولة زراعتها بدون علم الإنسان فالاجيال الجديدة من الشريحة يصل قطرها خمسة ميكرومليميترات (مع العلم أن قطر شعرة من الرأس هو خمسين ميكرومليميترا) للتجسس علي الأشخاص ومتابعتهم ومكان إدارتها هو CIA مقر الأمن القومي الأمريكي أو وكالة المخابرات المركزية الذي يستطيع التحكم والتوجيه عن بعد بواسطة الأقمار الصناعية ولو زرعت في العصب البصري تنقل لهم الصور قبل أن يراها الشخص الذي زعت فيه ولو زرعت في الاذن تنقل الكلام ويستطيع CIA برمجة الشخص التي زرعت به الشريحة أن يتحدث بما يملوه عليه وإذا خالف ذلك يصاب بالآم مبرحة كما حدث مع الجنود الأمريكان في الفلوجه بالعراق وتحدث عنها المفكر والفيلسوف الأمريكي الشهير" نعوم تشو مسكي " وهناك فيلم أمريكي يحكي قصة جندي أمريكي في الفلوجة ونروح بعيد ليه أعتقد أننا جميعا ً شاهدنا الفيلم المصري اللمبي 8 جيجا للفنان محمد سعد ولم يعد الأمر مجرد خيال علمي بل أصبح واقع نعيشه .
إذن لا يمكن أن نغفل أن هناك رؤساء دول تتحكم فيهم أمريكا وتوجههم عن طريق شريحة " البيو تشيب " التي زرعتها في أجسامهم سواء بعلمهم أو بدون علمهم حيث أن عملية زرع الشريحة بسيطة للغاية وغير مؤلمة ولا يشعر بها الإنسان ولذلك لا تتعجب من قرار أو توجهات رئيس دولة ما فهو لا يملك من أمره شيئا كما يروي اليهود عن العراف اليهودي " نوستر اداموس " الذي ولد في عام 1503 وتوفي عام 1566 أنه قال سيأتي ملك سوف نزرع به بصمه الشيطان في جرح غائر لا يتكلم من تلقاء نفسه واذا تكلم بما لا نريده يعاقب بالآم مبرحه وهذا الملك لا يملك من أمره شيئا وسوف يتحول إلي أشلاء بحيث لا يقدر أتباعه علي جمع أشلائه لدفنه .
فما بالك ما يفعله الأمريكان بالأفراد فهناك الألوف التي زرعت أمريكا في أجسامهم تلك الشريحة وهم الإرهابيون هم الدواعش هم المجرمون هم القتلة هم أعداء الإنسانية هم المفسدون في الأرض ويحل قتلهم كما جاء في القرآن الكريم الآية 32 من سورة المائدة قال تعالي " من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسا ً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ً ولقد جائتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا ً منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون " فالإسلام لم يرضي بسفك الدماء ولا بإرهاق الإرواح مهما كانت الأسباب إلا في حالتين قتل النفس بالنفس والفساد في الأرض بمحاربة الناس وترويعهم فبأي دين سماوي أو حتي بأي منطق إنساني أن يقتل مصلون يعبدون الله في كنيستهم في يوم عيد أحد الزعف وهو عيد دخول السيد المسيح أورشليم فالإرهاب لا دين له كما تعلمون .
ما يحدث في أيامنا هذه من تفجيرات وقتل الأبرياء إنما هو من عمل الخونة والجهلة والجبناء لذلك أؤيد قانون الطوارئ فلما لا وقد قامت أمريكا عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 بإستحداث قانون يسمي " باتريوت آكت " أو قانون مكافحة الإرهاب أو قانون الوطنية يسمح لهم بالتجسس علي الأشخاص ومتابعتهم ومراقبتهم لدواعي الأمن .. كما وافق البرلمان الفرنسي عام 2012 علي تمديد الأحكام المؤقتة لقانون 23 يناير 2006 التي تجيز مراقبة بيانات هاتفية وعلي الانترنت
وأخيرا أقول .. ( إن المعرفة الحقيقية هي أن ندرك تماما أننا إنسانيين .. فعند إذن سوف تحلو بنا الحياة ) .. حمي الله مصر وسوريا والعرب أجمعين من أهل الشر في الداخل ودول الشر في الخارج أعداء الإنسانية .