.jpg)
..مهمــــا عـــلا صــراخ أمريكــا الغوطـة ستتــحرر …….
…لابـــــــــــــديل عــــــن قــــــــــرار الحـــــــــــسم……
…..يبكون ارهــابي الغوطة ولا يذكرون شهداء دمشق
المحامي محمد محسن
..jpg)
نعم انه عالم غربي متوحش ، وغير انساني ، وكل من يعتقد غير هذا التوصيف هو جاهل ، أو " متغرب قيمياً " ، أو حاقد على مجتمعه ويشعر بالصغار أمام الغرب القاتل ، الغرب الذي يزعم أنه ديموقراطي وحريص على نشر الديموقراطية ، هو كاذب ـــ نعم هو ديموقراطي الشركات الاحتكارية ـــ بل وبالعكس وخلال قرون كان دوره شن الحروب المباشرة أو غير المباشرة ، لتفكيك أي بلد مستقر في العالم ، لأن الحالة البنيوية للغرب السياسية والاقتصادية تتطلب منه شن الحروب ، فالحروب بالنسبة له الطريق الوحيد للاستمرار في تكديس الثروة عند شركاته .
.
هل تريدون اثباتاً لكل ما قلناه : هل السعودية ديموقراطية ؟؟ أليست أعتى رجعية في العالم ؟ ، أليست الحليف الأهم لأمريكا بعد اسرائيل في المنطقة ؟ ، ومن هي أدوات التحالف الغربي بزعامة أمريكا في حربها الآن ؟؟ ، أليست داعش التي صنعتها أمريكا بفقه وهابي سعودي على شاكلة انسان الغابة المتوحش ؟؟ هل تريدون اثباتاً أكثر ، من خلق القاعدة ـــ أم النصرة ـــ ودمر بها افغانستان وسلمها إلى طالبان ؟ .
لذلك هم يبكون الآن على وحوش الغوطة ، لأنهم كانوا ولا يزالون أدواتهم في تدمير سورية وقتل شعبها ، ولأنهم باتوا الطلقة ما قبل الأخيرة في جعبتهم ، هل سمعتم أي مندوب غربي يتحدث عن أطفال دمشق ونسائها وشبابها الذين يموتون يومياً من خلال قذائف وحوش الغوطة ؟؟ ، بينما يبكون على احتمال قصف أطفال الغوطة !! .
.
لو كان الغرب ديموقراطياً وحريصاً على حقوق الإنسان ، لما سعى لتدمير سورية
من خلال الوحوش الذين صنعهم ، ولما ذرف دموع التماسيح على ارهابيي الغوطة ونسي شهداء دمشق الأبرياء !! ، كما نسي شعب اليمن الفقير الذي يموت من الحرب والجوع والمرض !! ، بل أراد استصدار قرار يدين ايران لأنها وبحسب زعمهم تسلح الحوثيين !! ، انه الغرب الرأسمالي المتوحش الذي فقد انسانيته .
.
……………………………السؤال الجوهري ؟
.
هل يتوقع الغرب مع حلفائه وأذنابه ، أن الجيش الذي قهر قطعانهم الذين اطلقوهم ليقتلوا السوريين ، على مساحة الجغرافيا السورية ، ولاحقهم في البوادي والقفار وفي كل جبل ووكر ونفق ، سيقف عند وحوش الغوطة الذين يطلقون عشرات القذائف يومياً على سكان دمشق الآمنين ؟ ، نعم علينا أن نتوقع أن يرتفع العويل على أطفال الغوطة ونسائها ، وقد يفتعلون حادثة جديدة للكيماوي ، ويرتفع مستوى التهديد والوعيد ، وقد يصل الأمر إلى شكل من أشكال الحشد ، ولكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يترك الجرح الدمشقي نازفاً ، فلا بد من تحرير الغوطة إما سلماً أو حرباً ، مع ادراك حساسية الموقف من خلال اتخاذ الوحوش الارهابيين المدنيين الآمنين في الغوطة دروعاً بشرية ، مما يصعب عملية الحسم بالسرعة المطلوبة .
.
وعلى كل المحللين السياسيين أن يدركوا أن سورية لم تعد لوحدها في الميدان ، بمواجهة الطاغوت الأمريكي وحلفائه ، بل باتت الحرب بين معسكر عدواني عتيق آفل جند كل طاقاته ، وبين قطب عالمي جديد ولد وترعرع على الأرض السورية ، بقيادة روسيا الاتحادية ، والصين وكل دول آسيا غير المنضوية تحت العباءة الأمريكية ، لذلك على الجميع أن يدرك أن سورية تعتز بحلفائها وأصدقائها المخلصين ، لأن العلاقة بينهما لا تبنى على المصلحة فقط ، بل تغلفها الروحانية المشرقية ، والعلاقات التاريخية بين سورية وحلفائها التي كانت تقوم على التعامل الانساني بعكس الغرب الاستعماري الجشع ، الذي بنى ثرواته الهائلة من عرق ودماء الشعوب .
.
نعم القرار قد اتخذ بتحرير الغوطة لأن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل ، وبالرغم من جبروت أمريكا وطغيانها ، عليها أن تعلم وهي تعلم علم اليقين أنها ما لم تتمكن من تحقيقه خلال سنوات الحرب السبعة ، لن تتمكن من تحقيقه مستقبلاً ، وأن الشعب والجيش الذين تحملا ما لا تحمله الجبال سيتحمل تبعات المرحلة القادمة ، وهي تعلم أن اقامتها في سورية لن تكون سهلة وهادئة ، هذا قول نوجهه للمتشائمين من الطابور الخامس ، وإلى المحللين السياسيين الذين دأبوا على استخدام أقصى أسلحة الحرب المعنوية والنفسية ، ونخص بالذكر الذين خرجوا على وطنهم تحت اسم معارضة سورية ، فاذا بهم في خندق أمريكا واسرائيل وداعش .













