.jpg)
رضاها مفاتيحُ الجنان
كلّ عام وأمي بخير…وكلّ الأمّهات بخير
خبّأتُ وجهي لأبقى صغيراً..
محاطاً بكفّ و نبع العبرْ
ذراعيك من نكهة الخير ترمي..
كغيم عناقاً كأبهى الصورْ
موازينُ ما تشتهي مشتهانا..
ولمْ تختزلْ مثمرات النّذرْ
سقتْ فرحتي من رحيق المعاني..
وَلَسْتُ أُبالي بِمرآتها المنهمرْ
وقيثارتي ذكرياتٌ لأمّي
أراها شذا أمّهات البشرْ
بدعواك أمّي شعاع الأماني..
يشقُّ إليَّ طريقَ الظّفرْ
وصاياك قمحٌ لأيـــّام قلبي..
لعمري إذا لاح قيظ الدّهرْ
فراديسُ يا قولها حينَ تحنو..
كعصفورة في ربوع البصرْ
على ساحة الحضن نغفو حناناً..
وفيضُ العتابا رحيق السّفرْ
وسبحانُ ربّي كساها ثواباً
وأعطى إليها مسارَ اليسرْ
ليال و دائي يطوفُ بحمّى
تباري نهاها شجونَ الوترْ
إذا تَعْتَريني مقاديرُ آه..
وقربي خفايا كأيدي القدرْ
يداها عريني سفيري شفائي
ترابي الموشّي بأحلى الزهرْ
رضاها مفاتيحُ قد قال ربّي
جنانٌ بأقدامها المنتظرْ
كما همساتُ القبرات تومي
رجاءً إذا جال حولي الخطرْ
لكلّ الأهازيج أمٌّ وذكرى
تضاريسها آيةٌ كالثّمر
بنفسي يماماتُ بوح تناجي
فيا ليتَ لي عودةً للصّغرْ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري