الأديب الشاعر : أدونيس حسن
في غرفتِها
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:8.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:107%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
وترمي جبالَها على قارعةِ الاقترابِ من قاعاتِ اللقاء أطلقتْ فيه أجنحةَ التحليقِ بجوفِ بيدرِ القريةِ القديمةِ من بين السنابلِ المحصودةِ بمنجلِها القمري سمعَ من همسِ صفحاتِ كتابِها.. تلاوةَ ورقِ الحنين.. يغنيه أغنيةَ غيابِ السيفِ والقلم عن ديارهِ الغافية
سريرِ مدينتِها
استسلمَ فوقَ أرضِ الطاعةِ بعدَ أن تطرفتْ به ثورةُ السؤالِ.. عن جوابٍ يعانقُ فيه الذلُ الكرامةَ.. والانحناءُ الشموخَ..واللينُ القسوةَ .. والعطشُ الارتواءَ ..والجذرُ الغصنَ .. والبحيرةُ المحيطَ .. قطفتْ له نضجَ الجوابِ بيدي الخشوع ..
تنفسَ برئتِيها هواءَ النور
في غرفتِها
لم تستقلْ ذئابُ الشبهةِ برغبتِها …لقد مزقتْها سيوفُ الرؤيةِ لحدودِها..
إنها زرعتْ حقولَ عينِيه باحتراقِ حوافِ سنديانِ الفراغ أصبحَ لا يرى من صورِ الحياةِ إلا الغاباتِ الخضراءَ من الامتلاء
وهي تمدُ أغصانَها خارجَ جدرانِ الصور وتثمرُ البساطةَ نضجَ الثباتِ بنقاءِ المرايا لن يرى أحدٌ بعدَ اليومِ غيرَ خطوطِه بالمرآة لقد خرجتْ أشباهُ الحياةِ عن أرضِ الغرفة من نافذةِ صوتِها المسكوبِ في كأسِ الانعتاقِ الراكنِ على مائدةِ حرفِه
وتكسرتْ بينَه وبينَ الدنيا الجسور إلا جسراً بينه وبين قلبِها يمرُ من زرقةِ السماء