روسيا ليست جزءا من محور المُقاومة، وإنّما دولة عُظمى، لها مصالحها الاستراتيجيّة في المنطقة ،دعمها لسورية هو في اطار تقاطع المصالح الاستراتيجية ، وايران كذلك دولة اقليمية حليفة تدافع عن مصالحها وأمنها القوي .
حملات غير مسبوقة للتقليل من انجازات وقوة الدولة السورية والجيش السوري في اطار الحرب النفسية التي يتقنها الخصم …
نقدر تضحيات جميع "الحلفاء" ..الا أن ما تحقق الى الان هو نتيجة التضحيات والاداء الاسطوري للجيش السوري حيث كان الرافعة التي أدت الى تصاعد نفوذ الاصدقاء في المنطقة والعالم ايضا .
أما بالنسبة لصفقات ال S300 وغيرها فهي لا تتم بناءا على ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي او عبر التصريحات الاعلامية والسياسية من اجل اهداف محددة وانما عبر تفاهمات معتمدة على رؤية وسعي مشترك وفوائد مشتركة وبالتالي كل ما ينشر حول هذا الموضوع غير دقيق .
العالم في حالة تغير ومخاض حساسة ، والكل يستخدم مختلف الاساليب من اجل تحقيق أهدافة .
الحرب طويلة وباشكال مختلفة منها العسكري ومنها الحرب الناعمة اي مواجهه سعي التنظيمات الارهابية المشبوهة "الاخوان المسلمين " وباسماء واقنعة مختلفة لاختراق الداخل السوري من جديد، ولا بد من مواجهة هولاء وبقوه فسورية لن تكون الا دولة وطنية علمانية ،وهكذا علينا التكيف مع الواقع وتطوير الرؤى الاستراتيجية والايمان بقدرتنا على المواجهة وتحقيق النصر في النهاية ..
ما حدث في معركة الصواريخ البارحة اثبت للجميع أن السوريين استطاعو تغير قواعد اللعبة وأن منظومة الدفاع الجوي السوري استعادة القدرة على المواجهة وبشكل فعال …والاهم أن السوريين أنتصروا في مواجهة حملات التضليل ،,وان المشاريع الغربية التي سعت الى كسر الولاء للدولة السورية قد فشلت ايضا ..
في النهاية مخرجات الحرب السورية هي التي تؤسس لخارطة النفوذ الاقليمي والدولي وشكل العالم وبالتالي لدنيا من عوامل القوة ما يكفي …المهم هي الارادة والقدرة على استثمار الحقائق والمعطيات …فهل نحن جاهزون ؟
نفحات القلم –
م. عبد الله أحمد