أؤمنُ بقصيدةٍ
تقسمُ العالمَ نصفين
نصفٌ يُقَطِّعني ويطحنُني
حتَّى الغبار
ونصفٌ يجمعُني ويشعلُني
حتَّى الرماد
ولا تفارقُ الأيامَ والأحقابَ
في هذا المدار
تنثرني
فوق بطاح الضياء
تجمعني في الليلة الظلماء
في شعلة المصباح
تسري بي زيتا
في أهلة الأقداح
وعطرا من خد الياسمين
والتفاح
وأؤمن بالجبِّ ويوسفهُ
وكم أحبُ لي أخوةً كأخوته
يرمونني بتأويلِ الأحاديثِ
وأصبحُ للعزيزِ في مصرَ
وزيرهُ
***
أدونيس حسن