توفي عميد الصحافة الرياضية الجزائرية، محمد صلاح اليوم الاثنين ، بمنزله الكائن بعين طاية ( الجزائر العاصمة)، عن عمر يناهز 82 سنة، بعد مرض طويل ألزمه الفراش لمدةطويلة ، حسبما علمناه من عائلته .
ولد الفقيد في دمشق ( سوريا) سنة 1936 ، بدا مشواره كمعلق رياضي سنة 1963 . اشتغل كمعلق رياضي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري، قبل ان يتدرج في مهنته ويصبح صحفي رياضي بإنشاء القسم الرياضي في القناة الأولى سنة 1972، عشية الالعاب الإفريقية بلاغوس سنة 1972. وتقاعد محمد صلاح سنة 1996 بعدما خدم الاذاعة الجزائرية طيلة حوالي 50 سنة.
وتكن الجماهير الرياضية الجزائرية حبا وتقديرا كبيرين للفقيد ، المعروف بصيحاته وحماسه عندما أعلن عن الهدف الثاني في مباراة الجزائر- ألمانيا (2-1) ، في إطار نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، وهي لحظات بقيت عالقة و خالدة في ذاكرة الجزائريين، بأسلوب مميّز في التقديم والتعليق الرياضي بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية حيث حضر العديد من المناسبات الدولية خاصة في كرة القدم، ويتذكر الجمهور الرياضي الجزائري تعليقه التاريخي لمباراة الجزائر ـ ألمانيا في أول مشاركة لـ الخضر ، في منافسات كأس العالم 1982 باسبانيا.
ونال محمد صلاّح شهرة كبيرة لدى المستمعين الرياضيين في المنافسات المحلية أيضا حين كان يعلق على مختلف المقابلات بطريقة جد مميّزة تعطي نكهة خاصة لتلك المواعيد. كما كان المرحوم بمثابة “مدرسة حقيقية” لعدد من الصحفيين والمعلقين حيث كان يقدم نصائح قيّمة للشبان سواء في الملاعب أو في الأستديو .
عيسى بوذراع – الجزائر