سوريةفي الصين ونفحاتنا أيضا هناك
خاص بنفحات القلم – منيرة أحمد
نحن في الصين ….
نعم كان حلمنا أن نطرق سور الصين …. نعيش داخله مع شعب له تاريخة وحضارته وما يميزه عن باقي الشعوب …
رحلتنا أخذتنا إليها سيدة سورية .بل هي من أخذتنا إليها ….. عرفتها جامعات الصين …… وتهافت للتزود بعلمها الطلبة …. وتسابقوا في الحديث عنها …..
سيدة جمعت الخلق الكريم بالعلم الذي حملته تاجا وباسم بلدها تحدثت وعنها ولها تحدث الصينيون وقدموا لها ما تستحق ….
جواز سفرها ما اجتهدت عليه …. في قلبها يسكن الوطن … جذورها امتدت لتكون رسولة العلم …..
إنها السيدة سلمى إبراهيم :
أستاذة اللغة العربية والأدب العربي في جامعة ستشوان للدراسات الدولية
تعمل في التدريس منذ أربعين عاما .
ألفت مع زميلة لها كتابين جامعيين ( الوجيز بقواعد اللغة العربية –القراءة المتكاملة للمستوى المتقدم )
أسست واطلقت البرنامج المشترك للدكتوراه بين جامعتي ستشوان وجامعة ابي بكر في تلمسان في الجزائر
السيدة سلمى ابراهيم تم تكريمها منذ بتاريخ 24-5-2018 كأفضل استاذ أجنبي في الصين لعام 2017.
السيدة سلمى ابراهيم: ام لثلاث ابناء وبنت واحدة . ابنائها الاربعة يحملون شهادة الدكتوراة في اختصاصات مختلفة ويدرسون في الجامعات الصينية..
نفحات القلم التقط الخبر وكلمات ابنها الدكتور رامي خليل الذي افتتح الخر بالقول :
الفرات يصب في الصين!!
*********************
من أصعب لحظات حياتها عندما توجهت لبوابة المغادرين في مطار دمشق قبل عشر سنوات من الآن. كانت تحاول أن تأخذ أكبر قدر من هواء الشام في ذلك الصيف الحار والمغبر، ابتسمت في داخلي، قلت ستنسيها أضواء الصين وتنانينها وسورها العظيم وألوانها هذه اللحظات، ولكن عبثاً..
لحُسن الحظ لم تشِ أجهزة التفتيش في جمارك المطار بأنّها أخذت الوطن معها…
عقد مرَّ على وجودنا في الصين والوطن يكبر معنا.. نعم جلبنا سوريا بتفاصيلها الجميلة إلى شرق المشرق… إلى الصين..
اليوم أثمر ما جلبته والدتي علماً ومحبة وتقديراُ لا يوصف من شعب شاركنا بناء الحضارة.
شرف كبير لنا ولسوريا أن تُكرّم سلمى ابراهيم لأن تكون أفضل استاذ أجنبي في الصين لعام 2017، تكريم لكل أم وأستاذة ومربية أفنت نصف قرن من حياتها لتبقي تلك الشمعة متقدة، ولتُسطر أن سوريا تكبر بأبنائها، لا تحدها لا جغرافية ولازمن.
Majd Saleem علق بالقول :
السيدة الفاضلة سلمى ابراهيم مدرسة اللغة العربية في جامعة سيتشوان من وسط الصين: كانت شمعة .. انارت العقول… تألقت بالامس يوم 24 – 5 – 2018 وصارت نجمة … تنير الدروب .. حملت من سواحل المتوسط سورية بقلبها وركزت دعائمها مكانا ساميا في مشرق الشمس في جمهورية الصين الشعبية … فكرمتها الصين العظيمة أجمل تكريم وصارت نجمة حقيقية في عيون الملايين التي خفقت قلوبهم بحب سورية من اجلها، وكرمى لها ، لانها سورية القلب والهوى وتحب الصين كأفضل وطن صديق . لافرق بين من علمتهم في سورية ومن تعلمهم في الصين لانهم جميعا أبناء لها. هذه اخلاقيات مهنة التعليم المقدسة التي تعيش من اجلها.. لتبني جسور التواصل بين الامتين العظيمتين العربية والصينية . مبارك لسفيرة سورية في الصين هذا التكريم العظيم، ومبارك للصين حكمتهم قيادة وشعبا في تكريم المتفوقين..
نفحات القلم :
نعم حفيدات عشتار كما هي مشرقات دوما …يحملن رسالة العلم والحضارة والإنسانية …
سفيرات سورية …. بنات عرشها
للسيدة سلمى نبارك ونهنئ أنفسنا كما نهنئ أسرتها و طلبتها …
https://www.facebook.com/ramiykh/videos/1731705263549813/