بقلم مرام عطية
ستخبِرُكَ
مرآتي حين تعودُ
كمْ وقفتْ فراشاتي أمامها شاحبةً
تسألُ غيمتكَ الهطولَ !
وكمْ فستانٍ لها ينتظرُ رمشَكَ
ليصيرَ برنوةِ أحداقكَ خميلةً !
وكم ْ من العقودِ والأساورِ تهتفُ
توقاً لأناملِ خزامى تتضوعُ عطورا !
ستخبركَ كم تغضنتْ جفونها على رصيفِ
الانتظارِتحلمُ بلقاءِ الربيع !
وكم أضنى أحمرَ شفاهها غيابُ النبيذِ طويلا !
ستحدِّثُكَ كم أتعبتُها بالسَّهرِ !
وكم مرةً غفتْ أحلامي على ذراعيكَ
واستيقظتْ على نايِّ الشَّجنِ !
ياحبيبي للغيابِ قبضةٌ عاتيةٌ
كيفَ عنِّي أثنيها ؟!
تكسرُ بللورَ الروح تذيبُ فولاذَ الصبرِ
بلا اعتذارٍ أو سؤالٍ
فتعالَ نجمةً أو غديرا
و لا تكُ جرفاً أمام سفينتي
بل جزيرةَ زمرُّدٍ أو خليجاً كريما
——–
مرام عطية