قالوا في السفر فوائد جمة .
حين يقول أحد المسنين أنه يحلم بالسفر نجد له مبررات وربما نعمل لمساعدته …..
وحين نسافر من مكان لآخر برحلة اطلاعية نعود محملين بالكثير من المشاهد التي تطبع بذاكرتنا ونرصدها ربما بفلم أو نص ….
كل هذا له ما يبرره ….
لكن
حين نستمع لطلبة جامعة متميزين وهم يتحدثون عن ابداعاتهم في الجامعة ويشرحون ما الهدف والفائدة مما اخترعوه , يرافقنا شعور بالفخر … وحالة ارتياح بأن جيلا واعيا متسلحا بالعلم سيكون رافدا …. سيكون حاملا للعلم ورافعة لتطزر المجتمع بالتالي الوطن الذي يحتاج سلاح العلم كما يحتاج سلاح المعارك للدفاع عن حدوده ووجوده …
حين تكون إجابة أغلبهم عن حلمه بعد التخرج هو السفر ( حلمي أن أنهي دراستي وأسافر ))) تقف الدمعة يلفها الرعب من هكذا حلم .
جاء ذلك في تقرير مصور لطلبة كلية الهمك في جامعة تشرين خلال أيام المعرض الإنتاجي الذي أقامه الطلبة وعرضوا خلاله ما توصلوا اليه من اختراعات أظهرت مقدرتهم العلمية التطبيقية إضافة لقلة تكاليف ما اخترعوه ويبقى السؤال لماذا يحلمون بالسفر …. بعد انهاء الدراسة في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لهم كطاقات شبابية مبدعة ..؟
هذا فعلا أمر يجب أن يقلقنا جميعا …. وان يكون البديل بمعطيات تلبي طموحاتهم …. وتثنيهم عن سفر إن طال أم قصر فهو خسارةللوطن
منيرة أحمد- نفحات القلم