.jpg)
أحمد يوسف داود
…………..حكاية قلب………………
ما طَلبتُ شِفاءً لقلبي منَ الشّوقِ..
حَمّلتُهُ عِبءَ ذاكَ السُّهادِ
وقُلتُ: (عسى.. ولعلَّ)!..
وهاهوذا الآنَ في وَحشةٍ ويذوبُ!.
كلّما راحَ يُطلِقُ سِربَ أمانِيّهِ عاتِباً
همَستْ نَبضةٌ: (لاعتابَ)!..
تقولُ الحِكايَةُ إنّ الهوى ضيِّقٌ
وصَهيلَ الغَوايَةِ حُرٌّ
وبينَهما خافِقٌ مُستَريبُ!.
وتَقولُ الحكايةُ إنّ العُبابَ مُريبٌ
وإنّ قلوعََ المَراكبِ تاهتْ وما من دَليلٍ..
ويَسألُ من راحَ يطلُبُ مَرسىً:
ـ متى نَستريحُ؟!.. تَعِبْنا!..
ولا أفُقٌ لِبلاغةِ هذا السُّؤالِ ولا مَنْ يُجيبُ!.
قُلتُ: ياقَلبُ هاأنتَ بُلِّغتَ فاشهَدْ وتُبْ!..
فأطالَ التّمعُّنَ فيَّ وقالَ أخيراً:
ـ تمهّلْ أنا عاشقٌ وجَميلٌ فقلْ لي
متى كانَ مثلي يُفارقُ أشواقَهُ ويَتوبُ؟!.














