اللجاة عيونها خضر
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- مع اعلان اليوم عن تحرير منطقة اللجاة من العصابات الارهابية – الاسرائيلية, عدت الى مقرر "بيئة الجماعات النباتية" الذي أدرسه خلال الفصل الثاني لطلاب السنة الرابعة في قسم علم الحياة النباتية بكلية العلوم بجامعة تشرين… حيث خصصت جلستين عمليتين حول المحميات الطبيعية في سورية.
*- ولما كانت محمية اللجاة أولى المحميات السورية التي اعتمدتها اليونيسكو دوليا… وجدت من الأنسب… أصدقائي… أن أنقل لكم من محاضراتي لمحة موجزة عنها…
*- أصدقائي… سورية غناها فريد … لا يقدر بثمن… سورية تنتصر على الموت… وستبقى حية… حية… الى الأبد.
*- المحافظة : السويداء + درعا
*- الموقع : عبارة عن شبه منحرف قاعدته الكبرى تبدأ من ازرع (درعا) غربا الى شهبا (السويداء) شرقا.
*- المساحة : 2000 هكتار تتميز بوجود الصبات البازلتية الناتجة عن البراكين، وبوجود تنوع حيوي نباتي وحيواني كبير فيها… مثل اللوز البري والسويد والبطم والهندباء ولسان الثور والعكوب و وجود زواحف وطيور.
*- صفاتها :
– الشكل المعلن والمعتمد عنها رسميا : محمية بيئية حراجية.
– أول محمية إنسان ومحيط حيوي تعلنها اليونسكو في سورية, حيث اختارتها اللجنة الدولية لبرنامج الانسان والمحيط الحيوي (اليونسكو) في اجتماعها (21) بكوريا عام 2009 لتنضم الى السجل العالمي للمحميات الطبيعية كونها تتميز بدرجة عالية من الثراء والتنوع البيولوجي.
– "اللجاة … سميت قديما "تراكون" وأطلق عليها الرومان اسم "تراخنيتس" بمعنى وعرة، وتنتشر فيها العديد من المواقع الأثرية. وأخذت اسم "لجاة" كونها كانت ملجأ للثوار للاختباء فيها.
– تعرضت اللجاة خلال الحرب على سورية إلى التعدي بقطع الكثير من أشجارها على يد العصابات الارهابية.
– تخلو من الينابيع, غير أنها غنية بالآبار, حيث تتواجد كميات هائلة من المياه الجوفية تحت صخورها.
– في تفاصيلها الكثير من شقوق كبيرة ومغاور و كهوف ممتدة إلى مسافات شاسعة واشهرها مغارة "عريقة" التي كنت قد نشرت عنها مقالة على صفحتي في مثل هذا اليوم منذ سنتين أي بتاريخ 2016/06/26 (صدفة ولا أروع).
*- مغارة عريقة :
– تعتبر أكبر مغاور سورية.
– اسمها القديم سؤادا. وباليونانية "أهاريت" ويعني عين الماء القوية.
– اكتشفت عام 1968 بسبب انخفاض منسوب مياه النبع الذي يحتاجه سكان القرية، فقرر الأهالي النزول إلى الأسفل لمعرفة السبب …. فاكتشفوا ممرا وفتحة صغيرة بجانب النبع… فدخلوا من الفتحة ليجدوا المغارة.
– بابها الرئيسي منحوت من الحجر البازلتي, يعود تاريخه إلى العصر الكنعاني, وهو على شكل قوس قاعدته بعرض 15 متراً وارتفاعه بطول 10م.
– يزيد عمقها عن 3 كيلومتر وتحوي في بدايتها على تجويفات يزيد عرضها عن 5 أمتار, لتتسع هذه التجويفات ولتغدو اكثر عمقا بالاتجاه الى الداخل.
– فيها بئر ماء, متميزة بدفئها خلال الشتاء وببرودتها خلال الصيف.
– تمتد في أقصى اتساع طولي لها لمسافة 1460 مترا.
– تتألف من 3 كهوف يتراوح طول كل منها بين 440 و500 مترا, تفصل بينهما سراديب وممرات وتشكيلات صخرية وصواعد ونوازل مختلفة الأشكال والألوان تنساب منها المياه.
– الى اليوم لم يتم اكتشافها كاملة. ويعتقد بوجود فتحة أخرى أو أكثر فيها بدلالة التيارات الهوائية التي تتحرك فيها.
*- أصدقائي… اخوتي في الوطن… وسنبقى… نبحث… ونكتب… وننشر… ونصرخ… هذه سوريتنا… الوحيدة في العالم… التي جمعت… على أرضها… وفوق تلالها… وداخل مغاورها… أكثر من نموذج… ومثال… عما يفخر به غيرها… ويبقى… أن نعرف… ونعلم… ونعي… قيمة ثروات وطننا… فهي المدخل الى تحصين أعمق للذات.