كان لاستعادة معبر نصيب وما حوله مدلول كبير و سيكون له مفعول قوي فهو شريان رئيسي لحركة الإقتصاد والبشر ليس لنا فقط ولكن كذلك للبنان و الاردن والخليج والعراق وكان احد المعابر التي اسقطت كنوع من العزل والارهاب الاقتصادي و زيادة الحصار على سورية وكعقوبة من دول الغزو عبر تسليمه لبعض المسلحين ووقتها لم يكن المعبر قرار بيد المسلحين بل اخذ الحماية من غرفة الموك بما تمثله وأصبحت قضيته اكبر من دولية تختزل بالولايات والصهاينة و بالتالي توهموا تعقيد استعادته و بذلك كان هناك عناوين متعددة لهذه الاستعادة المباركة سياسية واقتصادية واجتماعية وسيادية فمن الناحية الاقتصادية من المؤكد . عودة معبر نصيب حركة اقتصادية جديدة ومتجددة و مداخيل غير قليلة من العملة الصعبة ومن الناحية السيادية هو إنجاز جديد للعقلية السورية والتي زاوجت بين قوة الجيش و السياسات الوطنية الاخرى و هو الأسلوب المتبع منذ فترات وبها استرجعنا الغوطة واليوم درعا..وكله بما يوافق الرؤية السورية الجامعة وإن كان من يفاوض عنا من الناحية السياسية السيادية هو اتساع كبير للرقعة التي عادت للسيادة السورية وشبه اكتمالها بعودة مناطق فاصلة مع الاحتلال وبالتالي الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية قاربت على الاكتمال بانتظار ما بقي ولكن الاهم بالموضوع ا الناحية الاقتصادية وما كان يعنيه هذا المعبر من تسهيل مرور عشرات آلاف السوريين بزيارات مؤقتة او دائمة لسوريتنا من ناحية وهو ما يعني تدفق الملايين من العملة الصعبة و ثانيا..تسهيل تبادل البضائع مع الاردن وغيرها من الدول وبالتالي فتح اسواق تصديرية لسلعنا او عودة هذه الأسواق ..ثالثا ..عودة مرور البضائع كترانزيت من لبنان إن كانت لبنانية او مستوردة وهو ما يدر ملايين الدولارات للخزينة السورية وكذلك بضائع عبره للعراق…وكذلك توافد السياح لسورية او لبنان عبر البر…و فتح هذا المعبر سيعطي فوائد هامة للاقتصاد السوري من حيث العوائد و لليرة السورية بشكل خاص…وكذلك قد يسهل استجرار واستيراد المواد والآليات لاعادة الإعمار..وهنا نقول اكيد تضررنا و لكن الضرر للاردن ولبنان كان اكبر و كذلك إعادة إحياء المنطقة الحرة المشتركة السورية الأردنية وما تخدمه للاقتصاد السور ي..
عودة المعبر ..عودة للثقة و عودة للأمان و رسالة انتعاش اقتصادي جديد وهي تعطي الكثير من الفرصوالخيارات للحكومة لتحسين مستوى المعيشة و لتنويع السياسات النقدية ..بالإضافة لأنه عنوان لعودة درعا كاملة بأراضيها ومحاصيلها…باختصار ..إنه انتصار سوري و لشعب سورية على الارهابين العسكري والاقتصادي…و كان اسلوب تعاملنا سبب ضغط على الدول الأخرى للموافقة على شروطنا..التحية للمؤسسة العسكرية السورية و للعقلاء الوطنيين و اهلا بعودة درعا ومعبرها و اهلها للسيادة السورية وهل سيكون للمواطن نصيب مادي من استعادة معبر نصيب اضافة للمفعول المعنوي
د.سنان علي ديب جمعية العلوم الاقتصادية..