الباحث عبد الله احمد
ليس كل ما تدركه الحواس يعكس الحقيقه …لانك تعلمت أن ترى وتدرك انعاكس صورتك التي تحب أن تراها .
وفي التفاصيل وخلف الاقنعة قد ترى وهم الصورة الاولى ..وعندها فإما أن تمتلك الارادة والقوة للثبات والتوازن أو ينهار عالمك الاول …
ظواهر شاذة وأوهام وسراب …تسحقك أن اعرتها قيمة وسخرت لها وقت …
المصطلحات والعقائد والسياسات والعلوم قد تكون مجرد كلمات مصفوفة في ترتيب مريب إن استخدمت في لعبة المصالح، لإثبات ما لا يمكن اثباته، فتصبح أداة للتشويش والفوضى ..
لا تحدثنا عن قدسية الاديان وأنت لاتحترم ولاتبالي بمصير الانسان المقدس التي من أجله كان ما كان وما زال .
لا تحدثنا عن الاوطان وأنت لم تبقى من دعائم تتكئ عليها الاوطان،.بعد أن عرضتها للبيع في اسواق النخاسة
لا تحدثنا عن القومية والوحدة وانت لا تستطيع ان تبني اسرة ، وأنت لا تنظر الى أخوتك إلا كارقارم وزبائن .
لا تحدثنا عن العرب والعروبة وانت قد طعنت ذلك العربي ورميته في الصحراء وانتصرت لفرعون ونمرود ودفنت الاجداد وهدمت بيت المنشأ اليمني وحرقت مرقد بلقيس …
لاتحدثنا عن ال فينيق وزنوبيا وفراس الحمداني وكربلاء،وانت من قتلت التاريخ وبكيت على الاطلال.
دعنا نبني ونعمل ونحترم،ندفن القهر والذل والفساد والارهاب ،دع الفكر يسمو وعندها لن نختلف على التسميات ليكون للهوية معنى .
عرب …سوريين …قوميين …قد يكون، ولكن الاهم أن نصبح انسانين واصحاب رسالة لنستحق الهويه ، وإلا فلا فرق لإننا لن نخرج من التيه .
عليك أن تتذكر أن الصورة التي ترسمها الحواس خادعة …إياك أن تثق بها .