الباحث – المهندس عبد الله احمد
رؤيا في ذاكرتي …غفوت
تبعثرت واجزائي التصقت بالصلصال، بصخرة تحملها تربة عطشئ تجف على حافة نهر مشيد لم يتبلل بعد ..
تباعدت وكاد الظلام أن يسود بعبث مضني ابدي ….لكني كدت اطير …بل كنت أطير ….وكان الفرح عظيم .
سقطت …وتثاقلت …والبرد ايقظ أحلامي الاولى… لاسقط في حلم من نوع اخر بين الماء واشياء اخرى .
قطرات الماء…البرد .يدغدغ يجمع اشلائي والصخرة تتحرك ..ظمئ لتلامس قطرات الماء المسرعة صوب سماء …
واقفز من فزع من رعب من لفظ الصخرة للصلصال …واغدو في وادي مهجور أبحث عن زاد …
وتسمرت… والدهشة توقظني من حلمي الاول تسحقني …ولكن ما الدهشة ؟ ما الصوت القادم ؟ما معنى صوت! أصدى أجزائي ….أما صدى النهر المتلهف نحو القطرات الهاربة صوب سماء !
والصوت ينادي …تذكر! ..الصوت كلمات ..من صدى الكلمات!
من أنا…من أنت ..أنا أنت ؟
كل يتحرك من كلمات ….ويدور ..والحكمة أن تدرك معني الكلمات …وفي العمق نور!
قلت ما النور؟ تعلمت الكلمات الاولى لكنك مازلت في القمط صغيرا …بالنور تكلمت وارتعشت ودهشت …ثم قال …قلت.. امضي ابحث عن زاد .
في الوادي الوان ودوائر …والالعاب كثيرة …والاولاد "مثلي في القمط "…يبكون ويضحكون في آن..
في الدوائر العاب وفي الالوان سراب …وفي الذئاب المتربصة عن الزاد تثاقل …
وتعلمت ….حنين!
وصعدت في أثر الجبل الهادي خلفي ..أمامي ….الى حيث كنت أطير …
اطير ..اسقط …مرات …إلا أني مازلت أحلم أني اطير ..أصبو بحنين .