* هذيااااااااان:
" الحي الميت "
"مونودراما"
الشخوص: ميت بالقبر
المسرح والصالة بدون إضاءة، موسيقا موجعة مع صفير ريح وهمهمات غير مفهومة، إضاءة تدريجية على قبر وسط المسرح مكتوب على شاهدته " أرقد هنا".
*الميت: "يقف شخص أغبر وأشعث من داخل القبر, يزيح كفنه لوسطه، وهو يصرخ بجنون بمرافقة موسيقا تمثل الحالة الداخلية له.
إيه..
اييييييييه
إيييييييييييييه
"وهو ينظر لداخل القبر يتابع قائلاً".
كفى
كفى
كفى أيها الدود.
"موسيقا ناي حزينة مع محاولة خروجه من القبر."
كُفْ عن أكلي أرجوك..
آي..
آيييييييي
آآآآآآآآآه
أووووووف
آآآآآآآآآآآآآآآخ
"يخرج ويسحب قبره إلى الزاوية اليسرى من المسرح، وينزل بداخله فيتجدد صراخه":
اعتقني أيها الدووود.
اعتقني.
ا ع ت ق ن ي
"يقف ويسحب قبره للزاوية اليمنى وينزل بداخله":
ويتجدد صراخه أكثر من ذي قبل، صراخ يشي بوجع كبير:
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه
ارحمني
ارحمني
حِلْ عني.
وهو يتكلم ينظر إلى – القبر – أسفل قائلاً:
حتى وأنا تحت الأرض لا أسلم من نهشك.
"يحمل قبره إلى ممر في الصالة وينزل داخله ويتجدد أنينه بشكل هستيري بمرافقة صوت ناي وضحك وبكاء قائلا":
أين أنت ؟!
أيها الدود؟!
أين أنت ؟!
أ ي ن …
أ ن ت ؟ !
أكلك لي أرحم من أكل بني جلدتي.
لم يسلم منهم حتى عظمي.
"يعود حاملا قبره إلى وسط خشبة المسرح، فيختلط صفير شديد مقلق مع صوت ناي وأنينه وهو يردد:
يا دود القبر
أنت أرحم
أنت أرحم
" يتلاشى الصوت والضوء، ويعود المسرح إلى مرحلة الإظلام".