م . عبد الله أحمد
(وثائق مسربة – مؤسسة راند الامريكية 2006)
تمثلت الخطوة الأولى لحكومة الولايات المتحدة وحلفائها في قرار واضح لبناء شبكات معتدلة وإلى إنشاء ارتباط صريح بين هذا الهدف واستراتيجية الولايات المتحدة الشاملة والبرامج.
حيث أن تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فعال يتطلب إنشاءهيكلية مؤسساتية داخل الحكومة الأمريكية للتوجيه، والدعم، والإشراف، والرصد المستمر للجهد. في إطار هذا الهيكل، وعلى حكومة الولايات المتحدة بناء الخبرة اللازمة والقدرة على تنفيذ هذه الاستراتيجية، التي تشمل :
1. بناء مجموعة دائمة التطور من خلال معايير تميز المعتدلين الحقيقيين من الانتهازيين والمتطرفين من المعتدلين، والعلمانيين الليبراليين من الشريحة الاستبدادية،ولا بد لحكومة الولايات المتحدة ان يكون لديها القدرة لاتخاذ القرارات الظرفية والتكتيكية للأسباب و دعم الأفراد خارج هذا النطاق في إطار ظروف معينة.
2. بناء قاعدة بيانات دولية من الشركاء (الأفراد والجماعات والمنظمات،المؤسسات، والأحزاب، الخ)
3. وضع آليات للرصد، والفلترة، والإشراف على البرامج،المشاريع والقرارات. وينبغي أن تشمل هذه حلقة التغذية الراجعة من اجل تحليل المعطيات والعمل علىى التصويب .
4. جهود بناء الشبكات يمكن أن تركز في البداية على مجموعة أساسية من شركاء موثوق بهم ، توجههم الايديولوجي معروف، والعمل الخارج من هناك (أي في خلال منهجية لاختراق هذه المنظمات للتاكد الحازم من فكر التنظيمات المستهدفة حديثا.(
5. الولايات المتحدة يمكن أن تبدأ في زيادة مستويات الحكم الذاتي المحلي من خلال نهج يدعو إلى تغييرات جوهرية على هذه التيارات ، متماثل لاستراتيجية الاشتباك مع العالم الاسلامي .
نهج يحدد مناطق مستهدفة مثل الشرق الأوسط والهياكل والبرامج وفقا لذلك. هذا المجال هو معقد ومتنوع ومبهم ،حيث ان القطاعات غير المعتدلة تهيمن على الوضع هناك .
6. ينبغي أن تنتهج الولايات المتحدة سياسة جديدة غير متماثلة وانتقائيه، كما كان الحال في الحرب الباردة، ينبغي أن تتركز جهود الولايات المتحدة لتجنب الصراع المباشر والتركيز بدلا من ذلك على الشركاء، والبرامج،والمناطق التي يؤدي دعم الولايات المتحدة لها الى احتمال التأثير الاكبر من خلال حرب الأفكار.
وفيما يتعلق الشركاء، سيكون من المهم تحديد القطاعات الاجتماعية التي من شأنها أن تشكل لبنات بناء الشبكات المقترحة.
وينبغي إيلاء الأولوية ل :
1. الأكاديميين والمثقفين المسلمين وذو الاتجاهات الليبرالية والعلمانية
2. علماء الدين الشباب المعتدلين
3. نشطاء المجتمع
4. المجموعات النسائية المشاركة في حملات المساواة بين الجنسين
5. الصحفيين والكتاب المعتدلين.
يجب على الولايات المتحدة أن تضمن وضوح الرؤية ومنصات لهذه الأفراد،على سبيل المثال، ينبغي على المسؤولين الامريكيين ضمان أن الأفراد ضمن هذه المجموعات ستقوم بزيارات الى الكونغرس لمرة واحدة على الاقل ، للتعرف على متخذي القرار والتعرف على واضعي السياسات والمساعدة في الحفاظ على دعم الولايات المتحدة وتوفير الموارد لجهود الدبلوماسية العامة.
وينبغي تنظيم برامج المساعدة حول القطاعات المدرجة أعلاه، وستشمل التعليم الديمقراطي، وخاصة البرامج التي تستخدم النصوص والتقاليد الإسلامية في برامج التعليم الموثوقة لدعم القيم الديمقراطية والتعددية.
وسائل الاعلام :دعم وسائل الإعلام المعتدلة أمر بالغ الأهمية لمكافحة هيمنة وسائل الإعلام المناهضة للديمقراطية والمحافظة على المساواة بين الجنسين حيث ان قضية حقوق المرأة هي ساحة معركة كبيرة في حرب الأفكار داخل الإسلام.
• تعزيز المساواة بين الجنسين هو عنصر حاسم في أي مشروع لتمكين المسلمين المعتدلين.من الدعوة في مجال السياسات ضمن اجندات سياسية اسلامية،
• وللمعتدلين الحاجة إلى الدخول في الدعوة في مجال السياسات أيضا، حيث ان أنشطة الدعوة مهمة من أجل تشكيل البيئة السياسية والقانونية في العالم الاسلامي.
المرحلة القادمة تحمل مخاطر مشاريع معادية ولا بد من التحضير والعمل الجاد لافشالها .