.jpg)
هل من جدوى للكتابة أو الكلام ، فهل من يقرأ او يستمع ؟ من يفكك الشيفرة التي تضمن تدفق الكلمات …
في الاشكالية ، بشر …..
وفيها عقول أو أدمغة او أنسحة ناظمة …حاسات ومعالجات …أنظمة متجانسة لكنها مختلفة، بعضها يحتاج الى صيانة واعادة برمجة، والاخر يستقبل فقط دون تميز ولكن على ترددات محددة، والقليل منها خلاق ومبدع ….
الا أنه عدم اليقين عند التكهن او التنبؤ بردود الافعال والمواقف،.فكيف نتعامل مع اشكالية الصيانة واعادة البرمجة ، دون اضرار جانبية او كارثية؟
البشر، وبفعل المعتقدات النمطية المتوارثة، والبرمجات الفكرية التي تخلق حالة من الوعي الزائف يهتمون بالامور التافة، ويسقطون القضايا الوجودية تحت ثقل الفكر الجمعي السائد،ويدخل ذلك البشر في حالة انفصام تامة ، فمن جهة اخلاق وانسانية وفي الحقيقة مادية بحتة ،.والروحانية المفترضة ما هي الا ترويح عن الذات لضرورة دورة الانفصام ….
ما بين الطاعة العمياء وانتاج القطيع "تبوس ايدي الكهنة…والتي تختلف عن حالة تبوس…بقصد الاحترام …. "، الضجيج والانيساق الغرائزي في قضية قتل "الخاشقجي مثالا"، بينما قتل شعب "اليمن ، سورية، العراق ، ليبيا ……" لا يحرك ساكنا، بل على العكس يسوق على اساس انه اخلاقي وطبيعي (من قبل قوة الشر السائدة في الغرب وعلى تخوم القبائل الاعرابية )، انها حالة تفصيل الخرائط على انغام الموسيقى …
الكل يحارب الفساد ، ولكنه يبرر الانخراط به ، وفي الكلمات المتقاطعة يحارب الارهاب ولكن اصوله تدرس في كل مكان ….
في فلسطين ، الكل يصرخ ….فلسطين ….القدس ….والعروبة ، نقدم الابرياء للمحتل كي يقتل،.لنثبت أنه قاتل من أجل أن يستمر االصراخ ،هل نحتاج الى اضحية أو الى مواقف؟اليس الاجدى ان نبصق في وجه المحتل؟ الا يكفي أنه قتل من اجل الاغتصاب، فاغتصب وقتل مرات ومرات ؟ والحماس من اجل الحماس يصفق للقاتل والمقتول، فالصراخ مهنة مضمونه في هذا السياق …
عندما تحدث السيول والفيضانات في شرقنا وغربنا ، نلعن الحجارة التي ركبت السيل فكان الدمار …ندفع ما لدينا لكي نتخلص من هذه الحجارة "اللعينة " ، فينهار كل شيء …نلعن حظنا …ونبيع ما تبقى لدنيا لنشتري الحجارة من جديد لتدعيم أرضنا …ولكن لم يبقى لدينا ما يكفي للبناء …وهكذا تصبح الحجارة ونحن …فمن يرجم من ؟
في دمشق، لم نصرخ رغم الجراح والالم والغصة …بصقنا في وجه المحتل، وازهرت الارض وردا أحمر بلون دماء الشهداء ….وفي دمشق ايضا سيل، ولكننا لا نبيع الحجارة ، بها نرجم من يسعى لاقصاء العقل والكلمة من كهنة وفاسدين ، ومازال هناك متسع من الوقت ….















