.jpg)
فارغٌ المكانُ إلاّ منك
رائحتكَ تعلقُ بمسامِ انتظاري
المرايا تعاندني
فلا أرى إلاّ وجهك َوابتسامة؛
ويسألوني ما الحب؟
كيف يغدو الوقت ُوالنبض في اشتعال؟
لا أجيب !
فالبحر لا تسعهُ زجاجة،
والعطر لا تحده قارورة
يسائلني الوقت فأشاغله بالحياة
بعضهم هناك مشغولٌ بتعريف الحبّ
وأنا مشغولةٌ بالتفاصيلِ الصغيرة
وأقول :
الحبُّ أن ْتجمعَ الغيم َ
وتقولَ لفنانٍ :
شكله على مزاج بنانك
فيغافلك بصورة ِمن تحب
وتهربُ من اللحظة ِ،
تهمسُ لك الريح :
هذا الغيمُ يليقُ بشاعر
ليكتبَ قصيدةً من حاءٍ وباء
تهسهسُ نارُ قلبك َ؛
تحرقُ بجمرها سنوات عمرك
تنام فيطالعكَ الصباحُ
بطحالب الشوقِ تمتدُ من شقوق الغياب
هذا القلب لا يتسع لسواك ِ
الصوتُ بحفرُ عميقاً
يحاصرني كبحرٍ، ويعلو بي الموجُ العاشقُ
يا يقيني هل تقيني اشتهاءات البكاء ؟
منذ قليلٍ رشفتُ مع آخر البن رغباتي
تركتُ خطاً وشفتين،
وعرافة في قصيدتي
أنتظرُ أنْ تنطقَ بالكلام
لكنها تغلقُ دفترَ الليلِ وتنام
وحدي على تخوم الشتاء
أمتشق حلمي والقلم ،
وأرى كيف يمشي الوطن على الأجداث
أرى القصائدَ جثثاً ، والأماني كفن
أيها الجلادون اتركوا سياطكم
هؤلاء الفقراء ما يزالون يتدثرون الحياة
يبحثون عن الشمسِ في صباحات البلاد
ماتزال ابتسامتهم تخيف الموت
أيها الجلادون
اتركوا سياطكم
فالأجساد خبز يابسٌ والعصافيرُ لاتغريها
فتافيت الطعام
أيها الوطن ُ الجميل، المتكىء على ذراع الموت
ما أزال أحبك
نعمى سليمان
noma














